يُفتتح اليوم، في متحف الفن الحديث، بيت الموسيقى والمعرض الدائم للفنون التشكيلية برعاية وحضور وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عبدالرحمن المطيري.وبهذه المناسبة شكر الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس، د. بدر الدويش، الوزير المطيري على إنجاز المشروع، قائلا إن الهدف الأساسي من المعرض الدائم هو أن يكون التواصل بين المجلس الوطني باعتباره هو المعنيّ بصياغة المفردة الفنية مع المجتمع المهتم، لافتا إلى أن المعرض سيكون مستمراً طول السنة، لكن مع تغيّر ثيمته، حتى يتسنى للزوار والجمهور والمهتمين الاطلاع على مفردات المعرض كاملة.
وأضاف أن المعرض الدائم يحرص على إبراز المدارس المختلفة في الفن التشكيلي، وكذلك الفنون الموازية، مثل النحت والخزف والتصوير، لافتا إلى أن المعرض يعدّ بانوراما كاملة تركّز على الفن التشكيلي المحلي.أما بالنسبة إلى بيت الموسيقى، فقال الدويش إنه الحاضنة لمصب الفنون الموسيقية في الكويت؛ سواء كانت عالمية أو فولكلوراً شعبيا، لافتا إلى أن البيت سيشتمل على مكتبة عامة تتحدث عن الموسيقى ومدارسها المختلفة، والفولكلور الكويتي البحري والبري، إضافة إلى تنظيم الورش والندوات لتطوير الحركة الموسيقية في الكويت، التي ستساهم بدورها في صقل المواهب واكتشافها. وأضاف الدويش أن بيت الموسيقى والمعرض الدائم للفنون التشكيلية سيكون في التصور البعيد بمنزلة نموذج للانتقال من حيز العاصمة إلى حيز المحافظات الأخرى، حتى يغطي شريحة أكبر من المجتمع.
تنافس شديد
بدوره، قال عضو اللجنة العليا للمعرض الدائم للفنون التشكيلية، الفنان سامي محمد، إن المعرض الدائم يعد مكسبا للحركة التشكيلية، لأنه سيعمل على تحديد مسارها الفني الذي سيعطي في المستقبل نوعية فنية راقية، ولن يتم عرض الأعمال في المستقبل إلا بإختيار دقيق، وبذا سيكون هناك تنافس شديد بالحركة التشكيلية.وأضاف: "أعتقد أن المعرض الدائم يعد ترجمة لفكرة وزير الإعلام عندما صدر قرار باسم هذا المعرض، ويتلخص ذلك في إشعال التنافس بين الفنانين لتقديم أعمالهم ضمن هذا المعرض، وهذا ما عناه الوزير من إقامة هذا المعرض".أما عضوة اللجنة العليا للمعرض، الفنانة ابتسام العصفور، فقالت إن المعرض يعد رؤية جديدة للحركة التشكيلية الكويتية، وسيشارك فيه أكثر من 50 فنانا من مختلف الفنون، وسيكون هناك أكثر من 85 عملا، وتم تشكيل لجنة عليا للمعرض الدائم يرأسها د. الدويش، وقد قامت اللجنة بعدة إنجازات، ومنها تم تنسيق عرض المقتنيات الخاصة بالمجلس الوطني، إضافة إلى أنه ستكون قاعة مخصصة للعروض الضوئية ابتداء من الفنانين الكويتيين المتخصصين في البيئة الكويتية، وأيضا ندوات ومحاضرات خاصة بالحركة التشكيلية المحلية والعربية والدولية. وذكرت العصفور أنها شاركت بعملين في المعرض؛ أحدهما عن اليلوة، وهي أحد أركان العرس الكويتي القديم. أما العمل الثاني فكان بعنوان "ذاكرة الأصوات"، يبرز رواد الأغنية الكويتية.المشاركون
وتحدثت "الجريدة" مع بعض الفنانين المشاركين، وكانت البداية الفنان خالد الشطي، الذي قال إنه سيشارك بلوحتين؛ الأولى بعنوان "نهاية هذا القرن"، مستخدما الألوان الزيتية، أما الثانية فعبارة عن آخر لوحة رسمتها قبل "كورونا" بعنوان "جالا"، واسم العمل اقتبسه من زوجة الفنان سلفادور دالي بأسلوب فنتازي. ووصف الشطي فكرة المعرض الدائم بأنها ممتازة وأنها ستسيح للزوار والسياح، وطلبة المدارس التعرف إلى الفنون التشكيلية عن كثب.وقال الفنان فواز الدويش "يشرفني مشاركتي في المعرض الدائم، وجاءت هذه المشاركة في وقتها، والمعرض الدائم يشارك فيه كوكبة كبيرة من الفنانين، وسيساهم في إبراز الحركة التشكيلية".وعن أعماله يقول إنه قدّم عملين هما قطع من الخزف واستخدم مواد الخزف وحريق الراكو، وعبرت الفنانة التشكيلية فوزية حيات عن سعادتها بالمشاركة، ويعدّ هذا المعرض بمنزلة تقدير للفنانين، لافتة إلى أن افتتاح الوزير للمعرض يعد تشريفا وتقديرا للفنانين، وعن مشاركتها قالت إنها ستشارك في عملين؛ الأول بعنوان "أين المصير؟"، أما اللوحة الثانية فقد جاءت بعنوان "تحدي امرأة"، واستخدمت في كلا اللوحتين الألوان الزيتية.أما الفنان فاضل الرئيس الذي عبّر عن سعادته بفكرة المعرض الدائم، والذي سينعش الحركة التشكيلية على الصعيد المحلي، مضيفا أنه سيشارك بلوحتين من الحروفيات التي تبرز التداخل بين الخط العربي والتشكيل اللوني.وأكدت الفنانة د. جميلة جوهر أنها شاركت بعملين جديدين لم تعرضهما من قبل من خزف البورسلين، لافتة إلى أنها لوّنتهما بألوان البورسلين.يذكر أن أعضاء اللجنة العليا للمعرض الدائم هم الفنان سامي محمد، وعلي نعمان، وهاشم الشماع، وابتسام العصفور.