في سياق فعاليات برنامج "الملاذ المسرحي" بنسخته الثالثة واستكمالا لورش عمل مختبر السينوغرافيا، وانطلاقا من أهمية الأزياء المسرحية والماكياج السينمائي (ماكياج المؤثرات الخاصة) بوصفها من العناصر الفنية الجوهرية لاكتمال أي عرض مسرحي، أقامت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) ورشتي عمل متخصصتين في هذا المجال، أسفرتا عن بروز عدة مواهب واعدة.وبين الكويت والولايات المتحدة، قدمت ورشتي العمل الاستثنائيتين في تصميم الأزياء المسرحية والماكياج السينمائي (ماكياج المؤثرات الخاصة)، مصممة الأزياء الدرامية الدكتورة ابتسام الحمادي، والفنانة الأميركية كايتي راميريز، بما يلبي تطلعات الفئة الشبابية في الكويت والعالم العربي.
تصميم الأزياء
وفي تلخيص لأهم المحاور التي تناولتها ورشتها، قالت د. الحمادي: "تم التعرف على فلسفة تصميم الأزياء، ولاسيما في المسرح المعاصر من خلال علم الدلالات، كما جرى اختيار شخصية من رواد المسرح العالمي، بهدف تحفيز كل متدربة على استخدام مخيلتها في تصميم الشخصية المذكورة وفق منظومة ومعايير محددة ترتبط بتلك الشخصية وبأبعادها المختلفة، إلى جانب توظيف كل جزء في التصميم من أجل خدمة الخط الدرامي".حرية التعبير
في سياق متصل، أعربت المشاركات في ورشة الحمادي عن إعجابهن بـ"المستوى الراقي والأسلوب المرن الذي شهدته الورشة، وأجمعن على أنها "ساهمت في تمكينهن واكتشاف مواهبهن". ولفتت بعضهن إلى أنه سبق لهن أن درسن فن تصميم الأزياء في معاهد عديدة انتهجت أسلوبا محددا، من دون أن تترك لكل منهن حرية التعبير أو حتى الشعور بالشغف تجاه هذا المجال، على عكس ما رسخته أكاديمية "لابا" في ورشتها المتميزة.ماكياج المؤثرات الخاصة
أما ورشة "ماكياج المؤثرات الخاصة"، فتولت الفنانة الأميركية كايتي راميريز تقديمها "أونلاين"عبر تطبيق "زوم (Zoom)" بمعدل 10 ساعات تدريبية.وأشادت راميريز بما "خلصت إليه الورشة من نتائج إيجابية مشجعة"، لافتة إلى أنها "كانت تجربة مميزة، وكنت على يقين أنني أمام متدربات يمتلكن من القدرات ما يؤهلهن لأن يصبحن مدربات مؤثرات في مجتمعاتهن أو فنانات مكياج عالميات"، معربة عن ثقتها بقدرتهن على تحقيق ذلك".وفي حين أكدت رغبتها واستعدادها للمشاركة في فرص تدريبية إضافية مع أكاديمية "لابا"، نوهت بما"وفرته الأكاديمية خلال الورشة من جهود وإمكانات عالية ساهمت في تنمية المواهب والأعمال الريادية في دولة الكويت".