الفارس: سنكون شركاء مع السعودية والخليج لتحسين «الانتقالات» في الطاقة
قال وزير النفط ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور محمد الفارس اليوم السبت «إننا في الكويت سنكون شركاء مع السعودية والخليج لتحسين الانتقالات في الطاقة».وأضاف الفارس في أثناء مشاركته في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» في جلسة حوارية بعنوان «حفظ التوازن.. الاستدامة والتنمية الاقتصادية» أن «الانتقال الحكيم للطاقة هو أن نضع بالاعتبار الالتزامات التي قدمتها السعودية والإمارات فيما يتعلق بالطاقة»، مشيراً إلى أن دولنا منتجة للنفط والغاز ولكن علينا أن نعمل اللازم لإحداث التوازن واحترام عملية الانتقال إلى طاقة أنظف.وبين «أننا في الكويت عانينا في السنوات الأخيرة من التغير المناخي في الثلاث أو الأربع سنوات الماضية حيث بدأنا نرى العواصف الرملية وتدهور مستويات المياه وتأثير الطبقات الرملية وكذلك الجفاف والسيول السريعة وارتفاع درجات الحرارة التي لم نكن نراها من قبل وهذا يعني أن التغير المناخي حقيقة يجب أن نواجهه بالتزامنا باتفاقية باريس».
وأشار إلى أن «التوازن بين التغير المناخي الحاصل وكيفية الانتقال إلى طاقة أنظف هو ما عنيته بأن ذلك يحدد ماهية إنتاج الطاقة مع التطور الاقتصادي والاستدامة وذلك بأن نعمل على التعليم وأن نثقف شعوبنا لكي يعرف الناس أن هناك تغيراً».ولفت الفارس إلى أن الكويت نظرت إلى جانب كيفية تقديم الطاقة المتجددة إلى قطاعين أساسيين بإنتاج النفط وكذلك إنتاج الطاقة المتجددة والكهربائية حيث نركز على الطاقة المتجددة، مبيناً أن سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله قدم منذ عشر سنوات هدفاً متمثلاً في أن ما نسبته 15 في المئة من الطاقة الكهربائية يجب إنتاجها من الطاقة المتجددة ونحن ما زلنا مستمرين بإقامة شراكات مع القطاع الخاص لذلك وفقاً لمفهوم الشراكة بين القطاعين الخاص والعام.وأضاف أننا بدأنا في مرحلة تصميم مشروع جديد يصل لإنتاج 2 ميغاوات لأكبر محطات الطاقة الشمسية بالمنطقة وهو ما يدل على نجاحنا في استقطاب الاستثمارات من القطاع الخاص إلى مثل هذه المشاريع فيما لدينا استثمار كبير في انتاج نفط أنظف ووضع نظام لإدارة الطاقة في القطاع النفطي وتحسين التقنية والأتمتة للتأكد من أن لدينا أنظمة ذات كفاءة.وأكد الفارس ضرورة وجود سياسات عملية واضحة وأن نكون واقعيين وحقيقيين بغض النظر عن خريطة الطريق المتعلقة بالتغير المناخي وأن نأخذ بعين الاعتبار الظروف المختلفة لكل دولة. من جهته، قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا إن «وجودنا اليوم في هذا المنتدى يعني التزامنا جميعاً بموضوع التغير المناخي»، مشيراً إلى أن لكل دولة تطبيقاتها وبرامجها المختلفة لذلك ولكن الهدف الوحيد هو تحييد الكربون من الانبعاثات.وأشار إلى أن رؤية مصر 2030 تنظر إلى مزيج الطاقة وكيفية معالجة هذا الموضوع المهم ومعاً يمكننا تحديد اختيار الطاقة وهو الغاز وتحديد خريطة الطريق ومراحل انجاز رئيسة لنعمل على تحسين هذا التوازن، مشيراً إلى أهمية أن يكون للاقتصاد نمو ثابت مع تطبيق مشاريع مختلفة للاقتصاد.فيما تطرق وزير البترول في النيجر ماهاماني ساني إلى أن صناعة الغاز بالنيجر هي جزء هائل من الاقتصاد، مبيناً أن هناك التزامات عليهم لتطوير هذا المورد الطبيعي مع تحسين حياة الشعب والالتزام الثاني هو تخفيف الآثار على المناخ.وقال أن لدى النيجر ما يقارب 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية تتضرر ما يشير إلى أن ما نقوم به غير كاف ويجب العمل أكثر لزيادة استصلاح الأراضي.من ناحيته بين وزير الطاقة الأذربيجاني بارفيز شهابازوف في مشاركته أن بلاده تواصل العمل في مجال النفط والغاز ولكننا وضعنا هدفاً للوصول إلى أن يكون 30 في المئة من الطاقة المتجددة لتوريد الطاقة بشكل عام في الدولة حتى عام 2030 ولدينا أيضاً بالتوازي سياسة النمو الأخضر ومبادرة خلق منطقة الطاقة الخضراء.بدوره، أشار وزير البترول النيجيري تشيف سيلفا في مشاركته إلى أن التغير المناخي هي «قضية وجودية» وعلينا أن نستمتع ببيئة نظيفة، مضيفاً أن توفير الكهرباء الكافية لكل السكان يمثل تحدياً أمام الوصول لهدف ايجاد بيئة نظيفة وطاقة متجددة.وأكد ضرورة السعي الحثيث للتعامل مع سياسات تقنين الغاز الطبيعي بتقليل اشعال الغاز إلى 8 في المئة إذ أنه من أكبر المسهمات في الانبعاثات وذلك حتى نصل إلى صفر في المئة.وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أطلق في وقت سابق اليوم السبت النسخة الأولى للمنتدى السنوي لـ «مبادرة السعودية الخضراء» في الرياض بمشاركة عدد من الوزراء والمختصين السعوديين والدوليين.