وفاة عازف الكمان فالح حسن
توفي عازف الكمان العراقي الشهير فالح حسن في أحد مشافي العاصمة بغداد، صباح أمس، عن عمر يناهز 79 عاماً؛ أثر تعرضه لوعكة صحية ألمت به منذ عدة سنوات.وقالت وكالة "السومرية نيوز" المحلية، إن صلاة الجنازة للراحل حسن أقيمت، ظهر أمس، واقتصرت على عدد من الأهل والأصدقاء التزاماً بالقرارات الحكومية مع تفشي سلالات جديدة من وباء كورونا.ويصف موسيقيون ومتابعون عازف الكمان فالح حسن بأنه أحد أعمدة تطوير الغناء الريفي، إذ رافق أهم أشرطة وأسطوانات المطربين الريفيين من خلال عزفه المتقن على الكمان، الذي جعله نوعاً من الإضافة الخلاّقة، التي تحفّز المطرب على تقديم المزيد.
وتتسم تجربة الراحل بالغنى والتفرّد، إذ مارس العزف والتلحين منذ خمسينيات القرن الماضي، ودرس في معهد الأمل للمكفوفين وتواصل في مرافقة أسماء غنائية مهمة منهم: داخل حسن، وسلمان منكوب، وعباد ألعماري وآخرين.ولد فالح حسن في بغداد عام 1942 وفي أواخر الخمسينيات، ترأس فرقاً موسيقية مصاحبة لأهم المطربين حينذاك، وله الفضل في اكتشاف أصوات غنائية ذاع صيتها. فالح حسن عازف كمان مبدع وعرف عنه إلمامه بكل أطوار غناء الابوذية، وخصوصاً، التي ترتكز منها على مقامي البيات والصبا مثل طور المحمداوي والغافلي والمستطيل وغيرها.وللفنان فالح حسن أثر كبير في ديمومة وتطور الغناء الريفي، إذ يعتبر المطربون الريفيون فالح حسن صاحب مدرسة مهمة في العزف المنفرد، وهو الذي جعل الكمان الآلة الرئيسية في إنتاج المواويل، وتجميل الأطوار الغنائية، بروح إبداعية حساسة.وتجول في مناطق العراق من الجنوب إلى الشمال، للتعرف على الأطوار الغنائية التي يغنيها أبناء تلك المناطق، فعرف كل الأطوار الريفية والبدوية وغناء أهل المنطقة الغربية.بدورها، نعت نقابة الفنانين العراقيين، عازف الكمان الراحل الذي وافته المنيَّة فجراً.وقالت النقابة في بيان: "ننعى الفنان الكبير عازف الكمان فالح حسن الذي وافته المنية فجر هذا اليوم (أمس)، سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان".وأضافت، أن "النقابة كانت قريبة منه طوال فترة وعكته الصحية إلَّا أنه للقدر كلمة".