بيان تركيا يدعو النواب إلى التعامل مع جلسة الافتتاح بما يليق بحضور الأمير
أصدر النواب السابقون مسلم البراك ود. جمعان الحربش ومبارك الوعلان وسالم النملان وخالد الطاحوس والشباب مشعل الذايدي وناصر الرداس ومحمد البليهيس وعبدالعزيز جارالله بياناً مساء أمس الأول، قالوا في مقدمته: «إننا نقدر ونشكر سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه على قراره استخدام حقه الدستوري وفق المادة 75 من الدستور الكويتي والمتعلقة بالعفو الخاص وفق ما جاء في إعلان وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله».وأكدوا في بيانهم الذي غاب عنه النائب السابق د. فيصل المسلم، أن هذا الأمر ليس بمستغرب على سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين وحكام الكويت المتعاقبين والذين قامت علاقتهم مع أبناء الكويت منذ القدم على قيم التواصل والتسامح والتناصح.وتابعوا: «كما نقدر توصيات لجنة الحوار الوطني والمناشدات التي قدمت لسمو أمير البلاد في مشهد وطني استثنائي يعبر بوضوح عن إرادة ورغبة أبناء الشعب الكويتي في طي صفحة سجناء ومهجري الرأي والموقف السياسي، عبر عفو كريم يكون بوابة الانتقال لاستقرار سياسي قائم على احترام أحكام الدستور ومحاربة الفساد وتعديل القوانين التي كانت سببا في تزايد سجناء الرأي». وقالوا إن تطبيق توصيات الحوار الوطني هو الكفيل بتخفيف حدة الخلاف السياسي السائد والمستمر وهو أمر مرتبط بالسقف الزمني لكل مرحلة من المراحل التي تم الاتفاق عليها وأجمعت عليها جميع الأطراف التي شاركت فيه.
وتابعوا: «احتراما لتقدير صاحب السمو أمير البلاد بتكليف لجنة من رؤساء السلطات الثلاث برفع اقتراحاتها تمهيدا لإصدار مراسيم العفو الكريم نعتقد أن السقف الزمني لتطبيق أولى المراحل المتفق عليها بين أطراف لجنة الحوار الوطني والمتعلقة بالعفو الكريم وسحب المزمع من المفترض ألا يتجاوز أول جلسة للمجلس تلي جلسة الافتتاح، للانتقال إلى المراحل التالية المتفق عليها، لذلك فإننا ندعو الإخوة النواب جميعا ممن اتفقنا مع اجتهادهم أو اختلفنا للتعامل مع جلسة الافتتاح بما يليق بحضور صاحب السمو أمير البلاد وعدم تفويت فرصة المشاركة في لجان المجلس لأهميتها البالغة في أعمال المجلس وتشريعاته القادمة».وقالوا: «وإننا إذ نقدر عاليا الدور الوطني الذي قام به الفريق النيابي في الحوار الوطني وتحملهم الكثير، فإننا على يقين أن دافعهم هو المصلحة العامة وإخراج البلد من حالة الجمود ونعلم أنه كان يسعهم الابتعاد عن هذه المسؤولية الوطنية إلا أن تصرفهم كرجال دولة يستحق الدعم والثناء».وشددوا على أن «رقابة الرأي العام هي محور وروح الممارسة الديموقراطية التي تميز بها الشعب الكويتي الأصيل وإن كل من يعمل معرض للنقد، فوحدهم المتفرجون من لا يخطئون، إلا أننا نعتقد أن النقد وإن كان قاسيا يختلف تماما عن التخوين أو التعدي اللفظي أو إفشاء الخصوصية، الأمر الذي لا نقبله على جميع الأطراف».
13 نائباً
وتضامن نحو 13 نائبا مع البيان، متمنين عودتهم قريبا إلى أرض الوطن معززين ومرفوعي الرأس.وقال النائب أسامة المناور مخاطبا الموقعين على البيان: «نشهد أنكم أبرأتم الذمة، وقدمتم ما لا يستطيع الكثير تقديمه، ومن يطالبكم بتحمل الغربة ومشقة البعد عن الوطن لم يقدم عشر معشار ما بذلتموه، وسنكمل ما بدأناه حتى تقر الأعين بعودتكم قريبا بإذن الله».بدوره، أكد النائب د. عبدالعزيز الصقعبي أن «رقابة الرأي العام هي محور وروح الممارسة الديموقراطية التي تميز بها الشعب الكويتي الأصيل، فالرقابة الشعبية التي نفخر بها هي ذاتها من تقوّم العمل البرلماني وتصون المكتسبات الشعبية والدستورية، وهي التي أوجدت الاصطفاف الشعبي، ونستقبلكم بإذن الله معززين مكرمين مرفوعي الرأس». وذكر النائب الصيفي الصيفي ان «عودة المهجرين بقضية دخول المجلس أو قضايا الرأي هي أولى خطوات الإصلاح، فهؤلاء دفعوا ثمن معارضتهم ووقوفهم بوجه الفساد، ولا يمكن أن يصلح حال البلد قبل عودتهم». واستشهد النائب د. حمد المطر بما جاء في بيان أهل الشأن والقضية، عندما قالوا: «إن تطبيق توصيات الحوار الوطني هو الكفيل بتخفيف حدة الخلاف السياسي السائد والمستمر، وهو أمر مرتبط بالسقف الزمني لكل مرحلة من المراحل التي تم الاتفاق عليها وأجمعت عليها جميع الأطراف التي شاركت فيه».وأكد النائب مبارك العرو أن البيان حمل مضامين وطنية أكثر مما حمل هموم قضية أفراد، وهو أمر مقدر لإخوة وضعوا خارطة طريق واضحة على الجميع الالتزام بمسؤوليته تجاهها.بدوره، قال النائب د. أحمد مطيع: «أتفق مع كل ما جاء في بيان الاخوة المهجرين، وهم أصحاب الشأن، واليوم الشعب الكويتي ينتظر بشغف عودة أبطاله المهجرين، ويتطلع باهتمام بالغ لمرحلة الاستقرار السياسي التي يتبعها إنجاز القوانين والتشريعات الهامة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين... الكويت أمانة في أعناقنا جميعا».وأكد النائب أسامة الشاهين أن رقابة الرأي العام هي محور وروح الممارسة الديموقراطية، وكل من يعمل معرض للنقد، فوحدهم المتفرجون من لا يخطئون.واكتفى النائب فرز الديحاني بالتعليق على البيان بالقول: «رفعت الأقلام وجفت الصحف».إلى ذلك، قال النائب مهلهل المضف إن «الكويت الوطن بحاجة إلى بذل الجهود وصدق الوعود، بحاجة إلى أبنائها بالداخل والخارج، بحاجة إلى إدراك حجم التحديات، بحاجة إلى أن نؤدي أعمالنا بالأمانة والصدق، لأننا مسؤولون أمام الله».وشدد النائب د. عبيد الوسمي على أنه «بعد بيان أصحاب الشأن المباشرين ومن هم في ظروفهم، وبعد بيان الـ٤٠ نائبا واستجابة الأمير حفظه الله له لن يقبل من قلة أن تفسد على الشعب وسلطاته وقيادته إمكانية تفويت فرصة بناء الكويت الجديدة... ابتسم انت في الكويت».