انتهى تقرير بحثي حديث إلى أن الأشخاص الذين نزحوا من أفغانستان إلى ألمانيا بعد استيلاء حركة طالبان على الحكم، لديهم فرص جيدة في سوق العمل الألمانية.جاء ذلك وفقاً لما أعلنه اليوم الاثنين، هربرت بروكر، مدير قطاع البحث في مجال الهجرة والاندماج وأبحاث سوق العمل الدولية بمعهد نورنبرغ لأبحاث المهن وسوق العمل.
وقال بروكر إن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بمؤهلات أفضل من اللاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا في وقت سابق، فيما يتعلق بمستواهم التعليمي ومعرفتهم باللغة الألمانية أو اللغة الأجنبية.وأضاف بروكر أنه يتم تفضيل إيواء الأشخاص الذين دعموا القوات المتحالفة ومنظمات التعاون التنموي أو الذين شغلوا مراكز رفيعة في الحياة العامة والسياسة والعلوم والقطاع التعليمي ومنظمات حقوقية وقطاعات أخرى مشابهة.وأوضح بروكر أن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بمستوى تعليمي أعلى كثيراً ومعارف أفضل باللغة الأجنبية ودخل أفضل من متوسط الدخل بين سكان أفغانستان.وتابع بروكر أن هؤلاء الأشخاص يحظون بشروط إطارية أفضل لوضع إقامتهم وللانخراط في برامج الاندماج، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعزى إلى هيكل الاندماج الذي تم توسيع نطاقه على نحو أفضل في سياق حركة الهجرة التي وقعت في عام 2015، ونوه بروكر إلى أن من ضمن العوامل التي ستساعد هؤلاء الأشخاص هو قلة المنافسين من قبل طالبي الحماية.وذكر بروكر أن هناك طلباً كبيراً على الكوادر الفنية المتخصصة في سوق العمل الألمانية في الوقت الراهن منها على سبيل المثال في قطاع تكنولوجيا المعلومات وقطاع الصحة.كان عدد الأفغان المقيمين في ألمانيا وصل في نهاية العام الماضي إلى 272 ألف شخص منهم 216 ألف شخص من المحتاجين إلى الحماية وفقا لتعريف المكتب الاتحادي للإحصاء.وقال بروكر إن الأفغان الذين وصلوا حالياً إلى ألمانيا بإمكانهم الاندماج في سوق العمل بصورة أسرع من مواطنيهم الذين وصلوا إلى البلاد من قبل، لافتاً إلى أن هذه الفرصة مرتبطة أيضاً بتراجع تكاليف اندماج هؤلاء القادمين حديثاً.
اقتصاد
الأفغان القادمون بعد صعود طالبان لديهم فرص جيدة في سوق العمل الألمانية
25-10-2021