الإخوان المسلمون في الكويت... ودعوة الجزائري «الفضيل الورتلاني» (3-4)
ذكرت موسوعة ويكيبيديا الوظائف والمناصب التي شغلها الأستاذ عبدالله العقيل وهي: ● رئيس قسم التنفيذ برئاسة المحاكم بدولة الكويت.● مساعد مدير إدارة التنفيذ بوزارة العدل بدولة الكويت.
● المعاون الإداري للسجل العقاري بوزارة العدل بدولة الكويت.● مدير إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت.● مستشار الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت.● الأمين العام المساعد لشؤون المساجد برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.وأكد المرشد البنا في بعض مؤلفاته أنه ضد العنف والثورة في المجال السياسي، وقد جاء في "رسائله" أن الإخوان المسلمين "لا يفكرن في الثورة ولا يعتمدون عليها ولا يؤمنون بنفعها ونتائجها"، (رسالة المؤتمر الخامس). وقد خالف المرشد ذلك في اليمن ضد الإمام وخالف الإخوان هذا المبدأ لاحقاً في التخطيط لانقلاب أو ثورة 1952، ذلك أن الإخوان ينسبون ثورة يوليو 1952 إلى أنفسهم وجماعتهم، وأن الرئيس جمال عبدالناصر والضباط الأحرار مجرد "سراق الثورة". يقول عضو التنظيم السري في الإخوان "أحمد كمال" في الكتاب نفسه الذي أشرنا إليه ما يلي:" امتدت دعوة الإخوان إلى جميع اتجاهات المجتمع فكان طبيعيا أن تمتد إلى محيط الضباط، ولقد ذكرنا أن قسم الوحدات الذي كان يرأسه ضابط البوليس صلاح شادي قد اختص بنشر الدعوة بين ضباط البوليس وعساكرهم وبين جنود وصف ضباط الجيش، أما ضباط الجيش في مصر فقد كان لهم وضع آخر. كان الصاغ محمود لبيب من الإخوان، ولمحمود لبيب، رحمه الله، جهاد بعيد ضد الاستعمار الإنكليزي والإيطالي للعالم الإسلامي".من كان الصاغ محمود لبيب؟ يجيب أحمد عادل كمال: "كان الرجل هو سنارة الإخوان التي تدلت بين الضباط في الجيش، فاستطاع أن يجتذب بعضا منهم، وكانت أكبر الرتب التي أقبلت إلى الإخوان عبدالمنعم عبدالرؤوف وجمال عبدالناصر وأبو المكارم عبدالحي وكمال الدين حسين وحسين حمودة. ونظرا لحساسية وضع الضباط فقد رئي ألا يكون نشاطهم في شُعَب الإخوان بالمجال العام حتى لا يكونوا عرضة للمحاكمات العسكرية والفصل والقوانين التي تحظر على الضباط الاشتغال بالسياسة أو الانتماء إلى منظمات سياسية، ولذلك تقرر إلحاقهم- خلافا للمألوف- بالنظام الخاص". (النقط فوق الحروف، ص299).وكان الإخوان وجمال عبدالناصر فيما يبدو على اتفاق حول التخلص من الملك فاروق، غير أن جمال، يقول كمال، كان يرى "أن منهج الإخوان طريق طويل ولا يوصل إلى شيء، فما جدوى أن نجمع الضباط في مجموعات لحفظ القرآن والحديث ودراسة السيرة... إلخ، وما ضرنا لو انضم إلينا ضابط وطني من غير دين الإسلام، أفنرفضه لذلك فنحرم جهده معنا؟ وكان عبدالمنعم يناقض جمالا فيما ذهب إليه، فنحن إخوان ومسلمون ونعمل لهذه الدعوة ونستهدف قيام دولة مسلمة ويتعين علينا ألا نزيغ عن أهدافنا ولا أن ننصرف عن التفقه في ديننا".ويقول كمال إن جمال "كان قد انضم إلى تشكيلات الإخوان وأقسم على المصحف أن يحترم مبادئها (هكذا) وأن يلتزم بخطها، وكان ذلك قبل أن يبدأ تشكيله الخاص به بسنوات". قال مرشد الإخوان الثاني "حسن الهضيبي"، فيما يرد في كتاب كمال، إنه "ربما كان من الأصلح عدم وضع البيض كله في سلة واحدة، فليستمر الإخوان في طريقهم وليستمر جمال في طريقه، وكان هذا هو ما أراده جمال، فأجاب بأنه سيستمر صديقاً للإخوان". (النقط فوق الحروف، أحمد عادل كمال، ص299- 301) كيف استقبلت الحكومات الخليجية المحاولات الانقلابية للإخوان المسلمين خاصة في اليمن، بعد طول انخداع بنعومة كلام المرشد والجماعة، ووعود "البنا" وزياراته المتكررة في موسم الحج؟ وكيف عادت الثقة والمياه الى مجاريها بين هذه الدولة المحافظة، التي بالكاد نجت من الثورات والانقلابات وبين جماعة الإخوان المسلمين حتى عام 1990؟ للباحث اللبناني عبدالغني عماد بحث مطول منشور في كتاب "الحركات الإسلامية"، من منشورات (مركز دراسات الوحدة العربية، ج1، 2013) بعنوان "الإخوان المسلمون في الكويت"، جاء فيه ما يلي: "وربما كان لدور الإخوان المسلمين في الثورة اليمينة أثر في توتر العلاقة بين السعودية والإخوان، فرغم العلاقة الوثيقة بين حسن البنا والإمامة في اليمن ممثلة في الإمام أحمد بن الإمام يحيى بالخصوص، إلا أنه احتفظ بعلاقة أكثر عمقاً مع الثوار، كان جسرها الفضيل الورتلاني، بل- كما يقول محمود عبدالحليم- "نبتت فكرة إعداد الشعب اليمني للثورة في المركز العام للإخوان المسلمين". (الحركات الإسلامية، ص 535). يتبع غداً ،،،