ولي العهد يلتقي تميم ونظيره البحريني ورئيسة وزراء تونس

على هامش قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، زار سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، مساء أمس، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونقل إليه تحيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وتمنياته له بدوام الصحة وموفور العافية وللشعب القطري الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ومواضيع جدول أعمال القمة.

والتقى سموه أيضا ولي العهد رئيس الوزراء في مملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات بين البلدين ومناقشة المستجدات الإقليمية والدولية.

كما التقى سموه رئيسة وزراء تونس نجلاء بودن وبحث معها علاقات البلدين والتطورات الإقليمية والدولية.

وكان سموه غادر البلاد عصر أمس، وكان في وداع سموه على أرض المطار، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، وكبار المسؤولين بالدولة.

ورافق سموه وفد رسمي ضم كلا من: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر، ووزير النفط وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس، ووزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر، وعدد من كبار المسؤولين بديوان سمو ولي العهد.

وكان في استقبال سموه على أرض مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية أمير منطقة الرياض بالإنابة، محمد بن عبدالرحمن آل سعود، وسفير الكويت لدى المملكة الشيخ علي الخالد.

الزيارة الثانية

وتعد زيارة سمو ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد، للمملكة هي الثانية عقب تزكية سموه ولياً للعهد، حيث تؤكد المكانة المرموقة التي تحتلها وأهميتها البالغة للكويت، ومتانة العلاقة التي تجمع البلدين الشقيقين.

ويشارك سمو ولي العهد، خلال الزيارة، قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، التي تهدف إلى تعزيز التعاون، وتوحيد الجهود لتنفيذ الالتزامات البيئية المشتركة، وتشكيل أول تحالف لمكافحة التغير المناخي في الشرق الأوسط.

وكان سمو ولي العهد قد زار السعودية في الأول من يونيو الماضي في أولى زياراته الرسمية عقب تزكية سموه وليا للعهد في السابع من أكتوبر 2020، تلبية لدعوة من ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

وترتبط الكويت والسعودية بعلاقات أخوية خاصة، سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، تتميز بعمقها التاريخي، متجاوزة في مفاهيمها إبعاد العلاقات الدولية إلى مفهوم الاخوة، وأواصر القربى والمصير المشترك.

وتتميز العلاقات الكويتية - السعودية بروابط ووشائج الاخوة، والعمق الممتد إلى أكثر من 130 عاما، ويشكل التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين نموذجا يحتذى به على كل الصعد، لاسيما في قضايا البيئة والمناخ، والمحافظة على سلامتها واستدامة جودتها.

ومن المؤكد أن الجهود المشتركة للكويت والسعودية تتواصل لتعزيز أوجه التعاون القائمة، واستشرافا للمرحلة المقبلة في إطار رؤية البلدين «الكويت 2035»، و«المملكة 2030»، ولتحقيق المزيد من التعاون على مختلف الصعد الاقتصادية والأمنية والثقافية والرياضية والاجتماعية، واستثمار مقدراتهما، ومن ذلك توقيع الاتفاقية الملحقة باتفاقيتي تقسيم المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين البلدين في ديسمبر 2019، واستئناف الإنتاج النفطي في الجانبين.