الجوز يمنع عودة السرطان للثدي

في دراسة هي الأولى من نوعها، وجد عدد من الباحثين أن النساء المصابات بسرطان الثدي، اللاتي يتناولن المكسرات، يتجاوبن أفضل بكثير مع علاجات المرض.

ونقل "سبوتنيك" أمس، عن موقع "ويب ميد"، قوله إن هذا الاكتشاف يأتي بعد دراسة أجريت على أكثر من 3000 مريض في الصين، واستمرت 10 سنوات، ونشرت في المجلة الدولية للسرطان، أكتوبر الجاري.

وخلال الدراسة تم الاعتماد على مدى تناول المريضات للمكسرات "الجوز" في مناسبة واحدة فقط، بعد 5 سنوات من تشخيص سرطان الثدي.

وأفاد الباحثون بوجود نمط استجابة للجرعة بين تناول الجوز وخطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي والوفاة بشكل عام، حيث إن أولئك اللواتي يستهلكن كميات أكبر لديهن أقل المخاطر.

وأفاد تشيو أو شو من جامعة فاندربيلت في ناشفيل تينيسي وزملاؤه في الدراسة بأن "المكسرات هي مكونات مهمة للوجبات الغذائية الصحية. يجب التأكيد على الترويج لعامل نمط الحياة القابل للتعديل في إرشادات الناجين من سرطان الثدي"، مضيفا: "إن الارتباط بالبقاء الخالي من الأمراض قوي جدا، لكن كما هو الحال مع جميع الدراسات القائمة على الملاحظة، يظهر هذا التقرير ارتباطا وليس علاقة سببية".

وقالت ويندي تشين، طبيبة أورام الثدي في معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن، والتي طُلب منها التعليق على البحث الجديد، "استنادا إلى هذه الدراسة وحدها، فإن الأدلة ضعيفة. الأشخاص الذين تناولوا المكسرات كانوا يتمتعون بمزيد من التعليم، ودخل أعلى، ومؤشر كتلة جسم أقل، وأمراض سرطانية في المراحل المبكرة، وحياة أكثر نشاطا بدنيا، وكل العوامل المرتبطة ببقاء أفضل على قيد الحياة من سرطان الثدي"، مضيفة: "حاول المؤلفون التحكم في هذه العوامل، لكن من الصعب معرفة ما إذا كان استهلاك الجوز حقا هو صانع الفرق".