«221B Baker street» تفتتح موسمها الثقافي
وسط حضور كبير من المثقفين والمبدعين، أطلقت مكتبة وكافيه "221B Baker street" موسمها الثقافي، مع افتتاحها في مجمع سيمفوني بمنطقة السالمية. بهذه المناسبة، قالت مالكة المكتبة الكاتبة فاطمة البلوشي إن "الحركة الثقافية شهدت توقفا بسبب جائحة كورونا، ومع عودة الحياة كان لزاما علينا أن نحيي الجانب الثقافي، لذا قمت بتأسيس مكتبة تلبي جميع احتياجات المثقف"، مبينة أن حبها للقراءة والاطلاع بدأ معها منذ الصغر وكبر معها، لذا أنشأت مكتبة بفكرة بسيطة، حيث يمكن أن تحتسي قهوتك وسط أرفف الكتب التي تضم أحدث الإصدارات، إضافة إلى الكتب المفضلة إلى القارئ، وأعلنت ولادة ملتقى ثقافي جديد تكون أمسياته الثقافية شهرية، ويضم العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية والفنية والموسيقية، يشرف عليها الشاعر جعفر حجاوي.وضم الافتتاح عدة فعاليات شعرية وفنية لاقت استحسان وثناء الحضور، وانطبقت عليها مقولة "من كل بستان وردة"، فكان أولها قصائد شعرية متنوعة للشاعرين عبدالله العنزي وجعفر حجاوي، وتميزت باختيار المفردات والمعاني في تناول الفكرة الشعرية بأسلوب يشد ذائقة المتلقي. وفي بداية حديثه قال الشاعر حجاوي إنه سيشرف على الموسم الثقافي الذي يمتد 6 أشهر، ووضع البرنامج ضمن خطة مدروسة وسيكون متنوعا من الناحية الثقافية.
أما من ناحية القصائد التي قدمها حجاوي فقد عبّرت عن الذات والوطن والحب، وجاءت ضمن قصائد عمودية وتفعيلية، ومن أجواء ما قدم حجاوي قصيدة "يدٌ تصلُحُ للطريق"، ومن أبياتها: يومَ صافحتِني وابتسمتِ/ رأيتُ يدي وردةً/ تتفتحُ شيئاً فشيئاً/ ولما ابتعدتِ؛ ذبلتُ/ وظلتْ يدي وردةً/ قلتُ: في الغدِ حينَ تصافحُني/سأكونُ يداً/سأمدّ لها جسدي كلّه/كي تصافحَه. من جانبه، ذكر العنزي أنه في كل الأمسيات وفي كتبه التي يكتبها قصائده دائما تناقش القضايا الإنسانية والوجدانية والعاطفية، لافتا إلى أنه يحب أن يتكلم بصوت الآخرـ ذلك الصوت الذي لا يسمع أو ربما يتلاشى في الزحام. وخلال الأمسية قدم 4 قصائد، منها قصيدة "كأنك سلت في عينى نزفا" ومن أجوائها "يا أنت! يا سهر القصيدة في دمي/ يا عذبة التكوين... والإفراد/ يا قصة سألت بكل فصولها/ نبضا، فما خطرت بغير فؤادي"، وشاركت فرقة "أنغام الشرق" عبر تقديم موشحات أندلسية، وأغانٍ قديمة لأم كلثوم وعبدالوهاب وفريد الأطرش، تتناسب مع الأجواء، ونالت استحسان وإعجاب الجمهور. وحتى تلبي المكتبات كل ما يهم القراء كان هناك حفل لتوقيع كتاب بعنوان "دَوِيّ" لفاطمة العنزي، وهو كتاب شذرات أدبية وفي مقدمة الكتاب كتبت العنزي: "بين ثنيا الجمل حديث نفس، وشعر أعتقد أني أشعر به، أشياء لطالما دارت داخلي لكنها بقيت حبيسة، خشية أن تورطني بعقول لا تبصر".