التوني يعرض أعماله بمخبأ عسكري قديم بالإسكندرية
افتتح الفنان حلمي التوني أحدث معارضه بعنوان "السمكة" بقاعة مساحة شيلتر للفنون بالإسكندرية، وهو أول معرض معاصر للفنان التوني بالمدينة الساحلية، ويستمر حتى 11 نوفمبر القادم.وبحسب إدارة قاعة العرض انه "في هذه المجموعة المميزة سنلاحظ رمزين صاحبا حلمي التوني طوال رحلته الفنية؛ الهدهد، كرمز للسيد الروحي الذي يرشد التلاميذ على طول الطريق إلى الله، والأسماك كرمز للخير والخصوبة التي تمثل المرأة. وتحمل أعمال الفنان التوني دلالات ورموزا واضحة وتضفي تكويناته في نفس المتلقي الفضول والمتعة".وقال التوني عن عالمه الفني: ارتبطت بالتراث الشعبي، حيث كانت الفنون الشعبية مصدر إلهام للفنانين كنمط فني له كيان وأسلوب مميز، ويرجع للفنانين والنقاد فضل الكشف عن معالم هذه الفنون وقيمتها الفنية، حيث شهد فجر الحركة الفنية الحديث محاولات حثيثة لربط الحاضر بالماضي عندما اتجه جيل الرواد أمثال محمود مختار، ومحمد ناجي، ومحمود سعيد إلى التعبير عن طريق الموضوعات الشعبية.
أما قاعة مساحة شيلتر للفنون بالإسكندرية، فكانت عبارة عن ملجأ عسكري قديم، استخدم إبان الحرب العالمية الثانية، وتم تحويله إلى متحف يخلد حياة من عاشوا فيه أثناء الحرب، وأطلق على الملجأ القديم اسم "مساحة شلتر للفنون"، ويقع المتحف في شارع فؤاد بمدينة الإسكندرية.وقالت المديرة التنفيذية لمساحة شلتر، شيماء رمزي، إن القائمين على المكان، تركوه كما كان عليه، مشيرة إلى أنه تمت مراعاة النمط المعماري للملجأ.وأوضحت شيماء: تركنا ذكريات من تاريخ المخبأ، الفتحات التي كانت موجودة بالفعل قبل تحويله لمكان فني، أردنا أن نظهر للفنانين الذين سيضعون أعمالهم الفنية كيف يمكن استخدامه في اللوحات.