ما سبب تواصل روسيا مع «طالبان»؟
![نيو ساينتيست](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1635356950898739300/1635356966000/1280x960.jpg)
كان الإرهاب أيضاً جزءاً من مواضيع النقاش: تريد روسيا أن تدفع "طالبان" إلى احتواء تنظيم "الدولة الإسلامية في ولاية خراسان" الذي يعارض السلطات الجديدة، وكان مسؤولاً عن عدد من الاعتداءات الأخيرة، بما في ذلك الهجوم في مطار كابول في آخر أيام الإجلاء الغربي حيث قُتِل نحو 170 شخصاً. من ناحية معينة، تهتم روسيا بأفغانستان لأنها تتقاسم حدوداً واسعة وغير خاضعة للحراسة مع طاجيكستان، وهي دولة سوفياتية سابقة تملك فيها روسيا حتى الآن قاعدة عسكرية، وتُعتبر حكومة طاجيكستان اليوم من أشرس خصوم "طالبان".استضاف حاكم طاجيكستان، إمام علي رحمن، قادة "مقاومة بنجشير" التي تشمل مجموعة مسلحين ينتشرون في وادي بنجشير، آخر منطقة أفغانية وقعت بيد "طالبان"، وكان رحمن في السلطة أيضاً خلال عهد "طالبان" السابق في أواخر التسعينيات في أفغانستان، وهو يشعر بالقلق من ارتباط الحركة بتجارة المخدرات، واحتمال تصدير التطرف الإسلامي إلى آسيا الوسطى، ونشوء أزمة لاجئين جديدة قد تزعزع استقرار بلده. تعني مشاركة "طالبان" في قمة موسكو، بعد غيابها عن محادثات مجموعة العشرين، أن الأهداف السياسية التي يحملها هذا المؤتمر قد تُحقق نتائج معينة، وقد تكون تصرفات "طالبان" التي تتوق إلى اكتساب شرعية دولية مؤشراً على فرصة حصولها على اعتراف دبلوماسي من دول مثل روسيا مستقبلاً.