كشف مصدر في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أن زعيم التيار الصدري في العراق، رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر، رفض للمرة الثانية دعوة وجهها إليه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، لزيارة طهران والمشاركة في اجتماع موسع مع باقي زعماء القوى السياسية الشيعية العراقية، للتفاهم على حلول ترضي الجميع في أزمة تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التي اعترض حلفاء طهران العراقيون على نتائجها.وأفاد المصدر «الجريدة» بأن مندوب «فيلق القدس» سلّم الدعوة مباشرة هذه المرة إلى الصدر، الفائز الأول في الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت في 10 الجاري، لا عبر وسيط كالمرة الأولى، في محاولة لإظهار جدية مساعي طهران، إلا أنه فوجئ عندما رد الزعيم العراقي بأنه يفضل عدم زيارة طهران قبل تشكيل حكومة، وأنه سيكون مسروراً أن يزورها بعد حل الأزمة.
وقال المصدر إن مندوب خامنئي أبلغ الصدر مخاوف المرشد والأجهزة الأمنية الإيرانية من وقوع فتنة بين الشيعة في العراق، أو إشعال فتيل حرب شيعية – شيعية، وأن طهران تتحرك فقط بهدف تفادي هذا الأمر وليس لديها اعتبارات أخرى. وأضاف أن المندوب نقل للصدر رؤية خامنئي بأن السبيل الوحيد لتجنب التصادم هو إيجاد صيغة للتعاون بين القوى الشيعية، وأنه لا يجب على أي تيار أن يتصور أنه أقوى من باقي التيارات بمجرد كسبه عدة مقاعد إضافية في الانتخابات.وكشف المصدر أن المندوب حذّر الصدر من سيناريو اغتيالات، تكون وراءها إسرائيل، تستهدفه وشخصيات شيعية أخرى، بهدف تغذية الخلافات الشيعية وصب الزيت على النار، ونصحه بالانتقال إلى طهران لضمان أمنه، لكن الصدر رفض بشكل حازم، وقال إنه قادر على ضمان أمنه الشخصي. وبحسب المصدر، قال الصدر للموفد الإيراني إنه اذا كانت إيران لديها معلومات عن مخططات لاغتيال شخصيات شيعية، فلماذا لم تدعُ أي شخصية بخلافه للجوء إلى طهران؟
أخبار الأولى
الصدر لخامنئي: لن أزوركم قبل تشكيل حكومتنا... وقادر على ضمان أمني
28-10-2021