أصدر الدكتور عبدالله القتم الأستاذ في كلية الآداب بجامعة الكويت نسخة جديدة من كتاب "شعر الدكتور يعقوب يوسف الغنيم"، متضمناً جزءاً جديداً من قصائده متنوعة المشارب ومختلفة الموضوعات.ومن خلال إصداراته، يسعى القتم إلى تسليط الضوء على الأدب المحلي بمختلف أشكاله، معتبراً أن الكتابة عن شعراء الكويت وأدبائها واجب وطني لتقديم رموز ثقافية تحمل على عاتقها التثقيف وتؤدي مهمة وطنية في المحافظة على الإرث الثقافي إضافة إلى تطوير الساحة الأدبية عبر نتاج رصين تتوافر فيه جماليات الكتابة الإبداعية إضافة إلى الطرح المتزن.
لم يود القتم أن يكون اصداره فقط ديواناً شعرياً عن الغنيم، بل قدّم بين دفتيه تتبعاً جميلاً لمشوار الغنيم منذ النشأة إلى مرحلة التعليم، ثم التدرج بالمناصب إلى أن أصبح وزيراً للتربية، مركّزاً على أهم المحطات المضيئة، كما استعرض جوانب أخرى كالبحث وعمله في التلفزيون ودوره في تطوير هذا الجهاز ونشر من خلاله صوت الكويت وطموحها؛ فقام بتنظيم البث وخلق برامج إخبارية وترفيهية واجتماعية، كما شجع الشباب على الانخراط في العمل التلفزيوني، كما قدم القتم شرحاً مفصلاً عن القصائد في إصداره.
عشر سنوات
وعن هذا الإصدار، يقول الدكتور عبدالله القتم :" مرت عشر سنوات على صدور الطبعة الأولى لشعر الدكتور عبدالله الغنيم وكادت الطبعة الأولى تنفد، وبعد الاتفاق مع الدكتور الغنيم على إعادة طبع مجموعة الشعر أمدني بقصائد ومقطوعات تفوق ما نشر في الطبعة الأولى، فتمت إضافة قسم جديد إلى ما تم نشره، فكانت القصائد مضافة وحجم الكتاب كبيراً".وأشار أن القسم المضاف يتناول مجموعة من الموضوعات المختلفة، استجد بعضها في حياة الشاعر، وعبّر فيها عن آرائه، وما يعتري قلبه من أفراح وأحزان، وبلغ مجموع القصائد في الكتاب كله أكثر من 90 قصيدة ومقطوعة.وعن أقسام الإصدار، أفاد بأنه يتكون من ثلاثة أقسام، الأول ما تم نشره في الطبعة الأولى، أما القسم الثاني فهو لللأوبريتات الشعرية، في حين القسم الثالث ما تمت إضافته إلى هذه الطبعة، والدكتور الغنيم مازال لديه الكثير من الأشعار، وسترى النور قريباً بإذن الله".وتابع:" عند استعراض قصائد الديوان نجد أن الشاعر خاض في تاريخ الكويت والمنطقة في ماضيها وحاضرها، وأبحر مع السفن الشراعية، ووصف عمل الكويتيين في الماضي ومدح أهل الكويت، ورثى من توفى منهم، وعبر عن مكنون قلبه عن أصدقائه المقربين منه، وتبادل الرسائل مع بعضهم، وغير ذلك من أمور وجدت صدى في قلبه".عاشت بلادي
بلادنا أنت الوجود الثابتونحن في الدنيا وجود عابركويت يا أسطورة على المدىنمقها مجد لديك زاهرويا ذرى عالية آفاقهاتجمعها من يعرب أواصرمازال تاريخك يروي قصة تملؤها الأمجاد والمفاخرقد صاغها في الأولين نخبةوأكملتها بعدها الأواخرلك الخلود ولتعيشي درّةمحفوظة تسمو بك المآثرأقسم أبناؤك إن داعٍ دعاهانت لك الأنفس والذخائريا موطني أنت منار رائعتهفو له القلوب والبصائرالعنفوان سالفاً عرفتهوالعزّ من حيث تدور دائرأميرنا قال وكل سامع لقوله ذاك، وكلٌّ ناظر