كورونا والمجموعة (أ)
![د. محمد عبدالرحمن العقيل](https://www.aljarida.com/uploads/authors/370_1703009974.jpg)
فالتربية عبارة عن مزيج متكامل من البناء المعرفي والشخصي والأخلاقي، ولو أخذنا التربية البدنية على سبيل المثال لوجدنا أنها تقدم فهْماً آخر لتحمل المسؤولية والقيادة، بأسلوب حماسي شيق، فهي تُعلِّم الطالب كيف يوزع الأدوار، لتكوين فريق متفاهم متناغم يحرص على العمل الجماعي ويرفض الأنانية، وتساعدنا في إخراج المهارات الجسدية واستغلال الذكاء الحركي، وتحويله إلى بطولات رياضية، فقد يفرح الفريق بزميلهم ويحملونه على أكتافهم لمجرد تسجيل هدف، أو إنقاذهم من هدف محقق، فهل تعلمون كم تساوي هذه اللحظات؟ في المدارس والكليات الأميركية يتكفلون باللاعب الجيد أو الفنان الموهوب، ويتحملون تكاليف دراسته، مقابل أن ينظم لفريق الكلية الرسمي، فهل تعتقدون أن هذا عبث، أم جهل في التربية؟ أرجو من وزارة التربية أن تهتم أكثر بهذه المواد العملية، وأن تحسب درجاتها في المعدل، وأن تؤخذ بطريقة جادة كبقية المواد، ففي هذه المواد العملية والفنية سمات خاصة ومهارات لا توجد في المواد الأساسية، فالمواد غير المحسوبة في المعدل لن تؤخذ بجدية.وكذلك أتمنى أن يتواصل العمل بهذه الخطة نفسها، وألا ترجع الدراسة بشكل يومي، إلا إذا زدنا المعلمين الأكفاء وتوسعنا في الفصول، ليكون في كل فصل بحد أقصى خمسة عشر طالبا، فالمعلم المربي مهما كان متميزاً ومعطاءً لن يقدر أن يكون أباً لثلاثين طالبا! فهل هدفنا التربية أم حشو المعلومات؟