منصة جسر جابر!
أول العمود: لم يحدث في السابق أن تسببت شوارعنا في تلف السيارات، وقتل الناس بسبب سوء الرقابة على الشركات المنفذة كما في حادث طيران غطاء المنهول!!***
كثرت حوادث الشروع في الانتحار من فوق جسر جابر الذي خصص أساساً لأغراض استثمارية وسكنية وتجارية لتحقيق "رؤية الكويت ٢٠٣٥". وحدث أيضاً أن عدداً من محبي ركوب الدراجات الهوائية حاولوا استخدام الجسر لتنشيط رياضتهم الجميلة والمنتشرة في مدن وعواصم كثيرة في العالم، وقد تم منع هذا الاستخدام مؤخراً بسبب الخوف على حياتهم من السيارات والشاحنات الضخمة التي تستخدم هذا الطريق.محاولات الانتحار هذه، وقيادة الدراجات الهوائية لها معان كثيرة، وهي محاولات من ناس عاديين قاموا بإيصال رسائل جادة للمعنيين وبطرق غير مقصودة وليس وراءها أي قصد إلا التنفيس عن ضغوط الحياة. قيادة الدراجات الهوائية أصبحت شائعة في شهور وباء كورونا الكئيبة وهي هواية جميلة ومحببة لو تم الاهتمام بها بتوفير أماكن مخصصة لمحبيها، وإشاعة مثل هذه الرياضات مهم في الكويت حيث تنتشر أمراض مميتة ناتجة عن الكسل، وستوفر وزارة الصحة الكثير من المال في الصرف على حملات التوعية من الأمراض، وهو أسلوب دعائي قديم إلى حملات تشجع على الحياة الصحية المثالية ومنها اعتماد الرياضة اليومية ودعم انتشارها. أما موضوع الانتحار باستخدام الجسر فهو جرس إنذار يريد مستخدموه لفت أنظار المسؤولين في الدولة إلى أسباب وظروف العيش الصعبة التي قد يتسبب في بعضها تجار الإقامات وأسباب أخرى خاصة بهم.جسر جابر تحول لمنصة جديدة– إضافة لساحة الإرادة- لنقل المعاناة الاجتماعية والحياتية، فهل كان يتوقع من صممه أن يُستخدم لمثل هذه الأمور أيضاً؟