تأهل منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم لنهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، بفوزه على شقيقه السعودي 2/1، في المباراة التي جمعت بينهما، أمس، على استاد طشقند بأوزبكستان في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة للتصفيات.

وتصدر الأزرق مجموعته بالعلامة الكاملة (6 نقاط)، حيث ستكون مواجهته الأخيرة أمام منتخب أوزبكستان تحصيل حاصل وغير مؤثرة على نتائج المجموعة، كون المنتخب الأوزبكي قد ضمن مكانه في النهائيات بصفته مستضيف البطولة، بما يعني أن نتائجه لن تضاف على نقاط منتخبات المجموعة الرابعة.

Ad

ويتأهل إلى نهائيات كأس آسيا، المنتخبات الأولى في المجموعات الإحدى عشرة، إلى جانب المنتخب المستضيف، وأفضل 4 فرق من أصحاب المركز الثاني في المجموعات الـ11.

ونجح الأزرق بمواجهة الأخضر في تحويل تأخره بهدف لمهاجم المنتخب السعودي فراس البريكان في الدقيقة 26، إلى فوز بهدفين سجلهما عيد الرشيدي، ويوسف الرشيدي «52، و55» على الترتيب.

وقدم الأزرق أداء متباينا على مدار الشوطين، حيث غاب عن الحضور في الشوط الأول ومنح الأفضلية للمنتخب السعودي، ليسجل الأخير هدف السبق، وفي الشوط الثاني استعاد الأزرق عافيته وباغت الأخضر بهدفين، وتفوق على المستويين الدفاعي والهجومي.

تراجع غير مبرر

لم يقدم الأزرق الأولمبي ما يشفع له في شوط المباراة الأول، وسط تراجع مبالغ فيه للدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة الخجولة، التي لم تهدد مرمى الأخضر السعودي والحارس نواف العقيدي، وعوّل مدرب الأولمبي الإسباني غونزاليس على الكثافة العددية في وسط الملعب، بالاعتماد على 5 لاعبين هم مبارك الفنيني، وعيد الرشيدي، وناصر فالح، ومهدي دشتي، وحمد القلاف، إلى جانب 4 لاعبين في الدفاع هم راشد الدوسري، وعبدالعزيز ناجي، ويوسف الحقان، وخالد الفضلي، في حين تواجد يوسف الرشيدي بمفرده في المنطقة الهجومية.

وعاب الأزرق تباعد الخطوط، والفردية في الأداء، لتغيب الخطورة المطلوبة على مرمى حارس الأخضر العقيدي، في المقابل، جاء انتشار الأخضر مميزا في الشوط الأول، وكانت رغبته أكثر في الوصول لمرمى حارس الأزرق خالد العجاجي.

وركن الأخضر السعودي ومدربه الوطني سعد الشهري في الربع ساعة الأولى إلى جس نبض الأزرق والوقوف على مفاتيح اللعب، ليبادر بعد ذلك بهجوم متواصل من على الأطراف والعمق، ولتسير المباراة في اتجاه واحد هو مرمى الحارس العجاجي.

ومن هجمة مرتدة وبتمريرة مميزة من تركي العمار في المنتخب السعودي، انفرد على أثرها المهاجم فراس البريكان بحارس الأزرق، ليرواغ ويسجل هدف الشوط الأول في الدقيقة 26.

ولم تكن هناك أي ردة فعل من الازرق لتعديل الوضع، حيث استمر الأزرق على حاله، معوّلا على الاداء الفردي والتراجع الى الدفاع، لتتواصل هجمات الأخضر، وسط استبسال لدفاع الأزرق لاسيما خالد الفضلي ويوسف الحقان، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأخضر بهدف من دون رد.

انتفاضة زرقاء

انتفض الأزرق في الشوط الثاني ولم يمنح نظيره الأخضر أي فرصة لمواصلة فرض الهيمنة، التي شهدها الشوط الأول، وتركزت هجمات الأزرق على الجهة اليسرى والتي قادها حمد القلاف، ومبارك الفنيني، لتشهد الدقيقة 52 هدف التعديل عبر انطلاقة مميزة ليوسف الرشيدي من وسط الملعب، ليمرر للقادم من وسط الملعب عيد الرشيدي، الذي سددها في شباك العقيدي، لترد من القائم ويسددها من جديد الرشيدي في شباك الأخضر.

وتواصلت صحوة الأزرق وسط ارتباك صفوف الأخضر، ليضيف يوسف الرشيدي هدف التقدم في الدقيقة 55، بعد أن حول عرضية ناصر فالح في شباك العقيدي.

ونجح الأزرق في الحفاظ على تقدمه رغم المحاولات المتتالية للأخضر، حيث نجح مدرب الأزرق غونزاليس في استخدام الأوراق البديلة الـ5 وتأمين مرمى الحارس خالد عجاجي.

الرشيدي الأفضل

حافظ لاعب المنتخب الأولمبي يوسف الرشيدي على جائزة أفضل لاعب للمباراة الثانية على التوالي، حيث منحته اللجنة المنظمة لقب افضل لاعب أمام المنتخب السعودي، وذلك بعد ان صنع فرصة الهدف الأول، وسجل الهدف الثاني.

أحمد حامد