الله بالنور: لغز

النائب الدكتور حسن جوهر انتهى بلا عضوية في أي لجنة برلمانية ترشح لها!

أي أنه لم يحصل على الأصوات الكافية من زملائه النواب!

برغم أنه نشيط وملتزم وشعبيته على مستوى الناخبين عالية جداً، بدليل حصوله على أغلبية وضعته في المركز الأول على مستوى الدائرة الأولى، المعروف عنها أنها خليط مذهبي وقبلي، إلا أنه حصل على أصوات من جميع الفئات.

الموضوع لا يتعلق بالتوجه السياسي للنائب الدكتور حسن جوهر، فذلك أمر لا يحدد عضوية اللجان إلا في القليل جداً منها، لأن العضوية يجب أن تكون فنية متخصصة قدر الإمكان، ولها أن تستعين بالمتخصصين حتى من خارج المجلس.

ما هو الجانب السياسي الذي يمنع من عضوية لجنة الإسكان أو لجنة حماية المال العام؟ خصوصاً أن الدكتور جوهر حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية!

بما أنني لم أجد أجوبة على هذه الأسئلة التي لا يمكن اعتبارها لغزاً، بل تمثل منتهى الشخصانية المتفشية بين بعض النواب وهو ما لا يجوز ممارسته في مجلس تشريعي يتوخى الإصلاح!

ما ينطبق على د. حسن جوهر ينطبق أيضاً إلى حدٍ ما على النائب حمدان العازمي، مع الفارق طبعاً بين الاثنين في جوانب كثيرة، إلا أن النائب العازمي حاصل على المركز الثاني في الدائرة الخامسة ذات الكثافة الانتخابية العالية، ومع ذلك لم يحصل على الأصوات الكافية لعضوية أية لجنة برلمانية رشح نفسه لها!

فهل يا ترى هناك تفسير لذلك؟!

د. ناجي سعود الزيد