بالدوين: وقوع حادث قاتل خلال التصوير.. واحد على ألف مليار
المرّة الأولى التي يدلي فيها بتصريحات أمام الكاميرا عن المأساة
كشف أليك بالدوين أن تصوير فيلم الويسترن الأميركي «راست» الذي تخلّله مقتل مصوّرة سينمائية عرضاً بمسدّس أطلق النجم الهوليودي النار منه خلال التمرّن على أحد المشاهد، لن يُستأنف.وقال بالدوين في مقابلة السبت «تقع حوادث أحياناً في مواقع التصوير، لكن ليس من هذا النوع، فخطر أن يحدث أمر كهذا هو واحد على ألف مليار».وكانت تلك المرّة الأولى التي يدلي فيها أليك بالدوين بتصريحات أمام الكاميرا عن المأساة التي وقعت في 21 أكتوبر، وهو أعاد التأكيد على مدى تأثّره بالحادثة.
وقال بالدوين عن المصوّرة هالينا هاتشينز «كانت فرداً من عائلتي»، وفق مشاهد مسجّلة نشرها موقع «تي ام زي» ظهر فيها بالدوين إلى جانب زوجته هيلاريا في مانشيستر في ولاية فيرمونت «شمال شرق الولايات المتحدة».وقد سبق له أن أعرب على «تويتر» عن مدى حزنه، مؤكدّاً تعاونه مع عناصر الشرطة المكلّفين بالتحقيق.ولم تصدر بعد أيّ مذكّرة توقيف في هذه المرحلة وتتواصل التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادثة التي وقعت في رانش بونانزا كريك حيث كان أليك بالدوين يصوّر فيلم ويسترن تدور أحداثه في القرن التاسع عشر.وهو كان يخرج مسدّساً قيل له إنه غير محشوّ وغير مؤذ عندما انطلقت الرصاصة التي أودت بحياة هالينا هاتشينز وأصابت المخرج جويل سوزا في كتفه.ومنذ الحادثة، تتوالى النداءات المطالبة بتشديد الرقابة على استخدام الأسلحة في مواقع التصوير في هوليوود، في مبادرة «تستحقّ إيلاءها اهتماماً كبيراً» بحسب بالدوين الذي أقرّ بأنه يعجز عن القول متى سيكون في وسعه التعامل مجدّداً مع أسلحة في موقع تصوير.وأشار إلى أن تصوير «راست»، وهو في عداد منتجيه، لن يُستأنف.وقال بالدوين «كنّا فريقاً متكاتفاً جداً نصوّر فيلما معا عندما وقعت تلك الحادثة الفظيعة». وكان أليك بالدوين يتعامل مع مسدّس من طراز «كولت.45» قدّمه له معاون المخرج ديف هولز على أنه غير محشوّ، وقد أقرّ الأخير بأنه كان ينبغي له التحقّق من السلاح قبل استخدامه للتمرّن على المشهد.وأفاد عدّة شهود بأن هولز قال لبالدوين إن المسدّس «بارد»، أي أنه غير محشوّ برصاص فعلي وفق المصطلحات المستخدمة في مجال التصوير السينمائي.وخلال مؤتمر صحافي، لم تستبعد المدعية العامة ماري كارماك-ألتويز احتمال إطلاق ملاحقات قضائية بحقّ بالدوين أحد منتجي «راست»، لكنها شدّدت على أنه ما زال من المبكر جدّاً تحديد المسؤوليات وتوجيه الاتهامات.صرّحت هانا غوتييريز ريد خبيرة الأسلحة المعتمدة في فيلم «راست» أنها لم تكن على دراية إطلاقاً بوجود «رصاص حيّ» في المسدّس الذي أدّى إلى مقتل هاتشينز.وما كانت تلك الحادثة لتقع «لولا إدخال ذخائر حيّة» في المسدّس المستخدم في موقع التصوير، كما قال محامو هانا غوتييريز ريد في بيان تلقّت وكالة فرانس برس نسخة منه، نافين أيّ مسؤولية لموكّلتهم في وفاة هالينا هاتشينز الأسبوع الماضي في ولاية نيو مكسيكو في جنوب غرب الولايات المتحدة.وهم أكّدوا أن «هانا لم يكن لديها أي فكرة عن مصدر هذه الذخائر الحيّة».وأفضت عمليات التفتيش التي أجريت في موقع التصوير إلى ضبط 500 طلقة، مزيّفة أو غير محشوّة، يضمّ بعضها ذخائر حيّة، وفق ما كشف أدان مندوزا قائد شرطة سانتا في المسؤول عن التحقيق.كما سيدقّق الخبراء بالرصاصة القاتلة التي أصابت كتف المخرج جويل سوزا الذي أصيب أيضاً في الحادثة.ويُمنع استخدام الرصاص الحيّ في مواقع التصوير بموجب قوانين متشددة في قطاع السينما لتفادي خصوصاً هذا النوع من الحوادث.وقال قائد شرطة سانتا في «سنحدّد طريقة وصول هذا الرصاص الحيّ إلى موقع التصوير وسبب وجوده إذ لم يكن يجب أن يحصل ذلك».ونقل موقع «ذي راب» المتخصص عن مصادر مطّلعة على أجواء التصوير أن بعض أعضاء الفريق استخدموا المسدّس المعنيّ لإطلاق الذخيرة الحيّة على علب مشروبات قبل ساعات فقط من وقوع الحادث.وقال أدان مندوزا «أعتقد أن جوّاً من الاستهتار كان سائداً في موقع التصوير هذا وأن ثمة أسئلة يتعين على قطاع السينما وربما الولاية «نيو مكسيكو» البحث عن إجابات لها».