أعلنت «أرامكو» السعودية، أمس، أن أرباحها الصافية في الربع الثالث زادت بأكثر من الضعف، بدعم من ارتفاع أسعار النفط الخام وحجم المبيعات لتتجاوز توقعات المحللين.

وهذه أفضل أرباح فصلية للعملاق النفطي منذ إدراجه في البورصة في ديسمبر 2019، وذلك بفضل أعلى متوسط أسعار فصلي للنفط منذ بدء تداول أسهما.

Ad

ارتفعت أسهم «أرامكو» واحدا في المئة في التعاملات المبكرة بعد كشف الشركة عن نتائجها، وزادت بنحو تسعة في المئة هذا العام، مما جعل قيمتها السوقية تتخطى حاجز التريليوني دولار.

وذكرت الشركة في إفصاح للبورصة أن دخلها الصافي قفز إلى 30.4 مليار دولار في الربع المنتهي في 30 سبتمبر من 11.8 مليارا قبل عام. وتجاوز ذلك متوسط توقعات 4 محللين لصافي الأرباح، وهو 28.4 مليارا.

وقال الرئيس التنفيذي لـ»أرامكو» أمين الناصر، في بيان، «تمثل النتائج الاستثنائية لأرامكو السعودية في الربع الثالث انعكاسا لتجاوب الشركة مع زيادة النشاط الاقتصادي في الأسواق الرئيسية وانتعاش الطلب على الطاقة، فضلا عن المركز الفريد الذي تتمتع به من حيث الكفاءة والتكلفة المنخفضة للإنتاج».

وقالت ريتا الجندي المحللة في أرقام سيكيوريتيز، إن نمو الأرباح المتعاقب يعود إلى حد بعيد لقطاع الاستكشاف والإنتاج مع زيادة 12 في المئة على أساس فصلي في أحجام النفط الخام عند 9.6 ملايين برميل يوميا وارتفاع أسعار النفط.

وزاد التدفق النقدي الحر للشركة إلى 28.7 مليار دولار من 12.4 مليارا. وأعلنت توزيع أرباح حجمها 18.8 مليارا للربع الثالث تماشيا مع توجيهاتها.

قال يوسف حسيني المحلل لدى المجموعة المالية هيرميس «ثمة إمكانية جيدة لتوزيع أرباح خاصة في نهاية هذا العام، وذلك في رأيي مرجح أكثر فأكثر الآن على ما يبدو»، مشيرا إلى قوة التدفق النقدي الحر وخفض مستوى الدين لدى «أرامكو».

وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في عدة سنوات، بعد أن قفزت العقود الآجلة للخام 4.5 في المئة في الربع الثالث بفضل قرار تحالف «أوبك+» الإبقاء على زيادة إنتاجه المقررة بدلا من رفعها بسبب مخاوف الإمداد العالمية.

ويجري تداول عقود مزيج برنت الآجلة حاليا عند نحو 84.4 دولارا للبرميل، بارتفاع يصل إلى 63 في المئة عن بداية العام، في حين يجري تداول الخام الأميركي الخفيف في نطاق 83.57 دولارا للبرميل، مرتفعا بأكثر من 70 في المئة في الفترة نفسها.

وتقل القيمة السوقية لـ»أرامكو» قليلا عن تلك الخاصة بأبل والبالغة 2.46 تريليون دولار، لكنها تتجاوز قيمة ألفابت المالكة لجوجل والتي تصل إلى 1.9 تريليون دولار.

ومن بين منافساتها الرئيسية، سجلت «إكسون موبيل» أيضا أعلى صافي أرباح فصلية منذ الربع الأخير من 2017، في حين أعلنت «رويال داتش شل» الأسبوع الماضي ربحا في الربع الثالث قدره 4.13 مليارات، والذي جاء أقل من توقعات المحللين، مما دفع سهمها للانخفاض.

وزاد إنفاق «أرامكو» الرأسمالي 19 في المئة عنه قبل عام إلى 7.6 مليارات دولار في الربع الثالث.