وسط ترقب للانتهاء من تقريرها الأول، المتوقع خلال هذا الأسبوع، عقدت لجنة وضع ضوابط العفو في قصر بيان أمس بحضور رئيسي مجلسيَ الأمة مرزوق الغانم، والوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار أحمد العجيل، اجتماعاً هو الثاني لها بعد إعلان الديوان الأميري تكليف سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد لرؤساء السلطات الثلاث باقتراح ضوابط وشروط العفو عن بعض أبناء الكويت المحكومين بقضايا خلال فترات ماضية تمهيداً لاستصدار مرسومه.

وفي موازاة ذلك، ظهر النائب السابق د. جمعان الحربش، أمس الأول، في فيديو بثه على حسابه بـ «تويتر»، هو الأول له بعد مغادرته الكويت منذ نحو ثلاثة أعوام ونصف العام، ليؤكد أن الحوار الوطني لم يكن فكرتهم، بل فكرة الأغلبية النيابية واستجابة مقدرة من صاحب السمو، الذي دعا الفرقاء السياسيين إلى الجلوس على طاولة واحدة، بحضور مستشاري سموه ورفع تصوراتهم وتوصياتهم.

Ad

وبينما شدد الحربش على أن التفاهم في العمل السياسي ليس بدعة، إذ مارسته كتلة الأغلبية في مجلس 2012، قال: «لمن يشيرون إلى تنازلات أو بدأوا يراجعون موقفهم من الحوار نواباً كانوا أو مهجرين، أدعوهم للصراحة والوضوح، إذا كنتم ترفضون الحوار فأعلنوا الآن أنكم ضد فكرته التي تمت وضد التوصيات التي رفعت وضد النتائج التي تترتب عليها... وقدموا بدائلكم».

وأضاف: «أعتقد أنني أمثل إخواني الذين وقعوا البيان، وأقول ذلك دون استشارتهم، إذا كانت عودتنا ثمنها التعدي على الدستور وتحصين أي طرف يثبت عليه الفساد، فلا بارك الله من سعى في مثل هذه العودة، وإن كانت عودتنا جزءاً من المصالحة الوطنية فهذا مسلك مبارك أدعمه سراً وعلناً».

إلى ذلك، أعلن النواب السابقون مسلم البراك وسالم النملان وخالد الطاحوس ومبارك الوعلان إلى جانب الشباب الموجودين في تركيا، بـ «تغريدة» مشتركة عبر حساباتهم في «تويتر»، تأييدهم ذلك الحديث، قائلين: «كلمة الحربش تمثلني».

أما النائب السابق د. فيصل المسلم، فعلق على تصريح الحربش دون تسميته: «يستبعدونك من بياناتهم ثم يدعون تماثل مواقفك معهم!»، متسائلاً: إذن لماذا كان الاستبعاد؟».

وأضاف المسلم: «رغم استنطاقكم المحزن، أقسم بالله علناً أن فرحة رجعتكم عندي كانت وستكون أعظم من فرحة يوم العيد»، قبل أن يختم تصريحه بجملة «الوفاء حق نسيتوه».

علي الصنيدح