شهدت أسواق الأسهم الخليجية مكاسب للشهر الثاني عشر على التوالي، بدعم من ارتفاع واسع النطاق شمل كل بورصات المنطقة، إذ ارتفع مؤشر مورغان ستانلي الخليجي بنسبة 3.1 في المئة في أكتوبر 2021، بدعم من المكاسب المتواصلة التي سجلها منذ بداية الشهر، وهو الأمر الذي قابله تراجع الاداء إلى حد ما بنسبة 1.6 في المئة الأسبوع الماضي.

وحسب تقرير صادر عن شركة "كامكو إنفست"، دفعت المكاسب الشهرية الأداء منذ بداية 2021 حتى تاريخه الى وصول المؤشر إلى أحد أعلى المعدلات على مستوى العالم بنسبة 36.1 في المئة.

Ad

وكانت الكويت السوق الأفضل أداءً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال الشهر بمكاسب بلغت نسبتها 3.5 في المئة، وذلك بدعم من مكاسب الأسهم المدرجة في السوق الرئيسي، وتبعتها عمان في المرتبة التالية بتسجيل مكاسب بنسبة 3.4 في المئة بعد ثلاثة أشهر متتالية من تسجيل خسائر شهرية.

ومن حيث المكاسب منذ بداية 2021 حتى تاريخه، عززت أبوظبي مكانتها كواحدة من أفضل الأسواق أداءً على مستوى العالم بتسجيل نمواً بنسبة 55.9 في المائة، تليها كل من السعودية والكويت بتسجيلهما أيضاً مكاسب قوية بنسبة 34.7 في المئة، و28.2 في المئة على التوالي.

أما على صعيد الأداء القطاعي فشهدت الأسهم الكبرى، بما في ذلك البنوك والطاقة والمرافق العامة، معدلات نمو متوسطة إلى منخفضة في خانة الاحاد. وساهمت الأرباح القوية التي أعلنت عنها معظم بنوك المنطقة في تعزيز مكاسب قطاع البنوك بصفة رئيسية، في حين عكس نمو أسهم قطاع الطاقة المكاسب المستمرة التي شهدتها أسعار النفط.

من جهة أخرى، كانت القطاعات التي شهدت مكاسب خلال الجائحة، بما في ذلك الأدوية والسلع طويلة الأجل وإنتاج الأغذية والرعاية الصحية، أكبر الخاسرين في أكتوبر 2021، مما أدى إلى التأثير سلباً على المكاسب الإجمالية إلى حد ما. وبالنسبة للأداء منذ بداية 2021 حتى تاريخه، يحتل مؤشر قطاع البنوك في الوقت الحالي المرتبة الثانية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بعد مؤشر السلع الرأسمالية (+ 50.2 في المئة) بمكاسب بلغت نسبتها 47.3 في المائة. وتبعه كل من مؤشري قطاع الاستثمار والتمويل والمواد الأساسية بمكاسب بلغت نسبتها 43.9 في المئة، و38.6 في المئة، على التوالي.

في المقابل، كان مؤشر تجزئة الأغذية هو القطاع الوحيد الذي يتداول في المنطقة الحمراء بتراجعه بنسبة 2.4 في المئة.

وظل نشاط السوق الأولية منتعشاً خلال الشهر، في ظل إدراج 4 أسهم جديدة في البورصات الخليجية خلال أكتوبر 2021، والتي تضمنت سهم شركة أدنوك للحفر وسهم شركة أعمال المياه والطاقة الدولية (أكوا باور)، وسهم شركة جاسم للنقليات والمناولة (جي تي سي) وسهم شركة فيرتي غلوب.

وعلى صعيد أنشطة الاندماج والاستحواذ، تم الإعلان عن عدد من الصفقات، بما في ذلك تقدم مجموعة جي اف اتش بعرض للاستحواذ على أسهم المصرف الخليجي التجاري، وتوقيع اتفاقية اندماج الأهلي تكافل مع الدرع العربي.

وانتعشت أسواق الأسهم العالمية مرة أخرى في أكتوبر 2021، مسجلة أفضل أداء شهري منذ نوفمبر 2020، بعد التراجع الذي تقوده الصين والناجم أيضاً عن التضخم خلال سبتمبر 2021. وسجلت جميع أسواق الأسهم العالمية الرئيسية تقريباً مكاسب خلال الشهر، باستثناء اليابان، مما دفع مؤشر مورغان ستانلي العالمي إلى مستوى قياسي جديد بتسجيله مكاسب شهرية بنسبة 5.6 في المئة.

كما كانت المؤشرات الأميركية ضمن الأفضل أداء خلال الشهر بتسجيلها مكاسب قوية، إذ ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 7 في المئة تقريباً، وأضاف مؤشر ناسداك المركب 7.3 في المئة إلى قيمته.

وكانت المكاسب مدعومة بتزايد أرباح الشركات وخطة الإنفاق الاجتماعي الجديدة التي تم إعلانها في الولايات المتحدة، رغم أن التضخم واختناقات سلسلة التوريد مازالت تهدد الأرباح على المدى القريب.

من جهة أخرى، تم تداول العقود الآجلة للنفط بالقرب من أعلى مستوياتها في 7 سنوات حول مستوى 85 دولارا أميركيا للبرميل بدعم من تزايد الطلب ونقص الإمدادات.