نال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، على هامش قمة غلاسكو، «جرعة دعم» دولية للاستقرار في لبنان، وسط تشديد على ضرورة معالجة بيروت لمسببات الأزمة الأخيرة مع دول الخليج.

وبينما أسفرت الضغوط عن تشققات كبيرة في جدار الحكومة اللبنانية الائتلافية الهشة، وصلت إلى حد سجالات علنية بين الوزراء، حول كيفية التعامل مع الغضب الخليجي، حذر ميقاتي في رسالة «واتسابية» وزراءه من «منزلق خطير»، مجدداً دعوته الضمنية لاستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي الذي استفز السعودية بتصريحات مسيئة عن حرب اليمن، ولا يزال يرفض الاستقالة مدعوماً من «حزب الله».

Ad

والتقى ميقاتي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، وحسب تأكيدات وسائل إعلام لبنانية وعد الأخير بإيفاد وزير خارجيته إلى بيروت لبحث السبل الكفيلة بمعالجة الأزمة اللبنانية ــــ الخليجية.

كما التقى ميقاتي رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، بحضور وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر، وأكد لهما «حرص لبنان على العلاقة الوطيدة مع دول مجلس التعاون، والعمل على معالجة أي ثغرة تعتريها بروح الأخوّة والتعاون»، قبل أن يجتمع مع الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبدالفتاح السيسي.

وفي بيروت، وبينما دعا وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب الرياض إلى «حوار لحل كل المشاكل العالقة وليس الإشكال الأخير فقط كي لا تتكرر الأزمة ذاتها في كل مرة»، قال رئيس مطار رفيق الحريري الدولي، فادي الحسن، أمس، إنه «حتى اللحظة» لم يتلق المطار أي رسالة من أي شركة طيران سواء عربية أو محلية بوقف الرحلات مع دول الخليج.

وفي السياق، تشير وسائل إعلام محلية إلى دفعة ثانية محتملة من الإجراءات التصعيدية الخليجية ضد لبنان في حال تواصل التأزيم، بينها وقف الرحلات الجوية المباشرة والتحويلات المالية.