أشار الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف في "بيتك"- عبدالوهاب الرشود، إلى أن البنك حقق 168.1 مليون دينار صافي ربح للمساهمين حتى نهاية الربع الثالث من 2021، بزيادة قدرها 66.1 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأضاف الرشود، خلال مؤتمر المحللين لنهاية الربع الثالث من 2021، أن ربحية السهم بلغت 20.08 فلسا، بزيادة قدرها 66.0 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي، وبلغت أرصدة مديني التمويل 11.3 مليار دينار بزيادة 5.6 في المئة مقارنة بنهاية 2020، وبلغت حسابات المودعين 16.0 مليارا بزيادة 4.5 في المئة مقارنة بنهاية 2020.

Ad

وأشار إلى أن إجمالي الأصول بلغ 21.97 مليارا، بزيادة قدرها 469 مليونا أو 2.2 في المئة مقارنة بنهاية عام 2020، وحقوق المساهمين بلغت 1.9 مليار دينار كويتي، محافظة على نفس المستوى في نهاية عام 2020.

وقال الرشود إن "بيتك" نجح في تحقيق نتائج مالية قوية خلال فترة الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2021، رغم التحديات التي أفرزتها تداعيات جائحة كورونا على البيئة التشغيلية محليا وعالميا.

سيولة عالية

وأوضح أن "بيتك" يتمتع بنسب سيولة عالية وقاعدة رأسمالية متينة تدعم نمو الأعمال والالتزام بالمتطلبات الرقابية، بالإضافة إلى مواصلة تحسين جودة الاصول وتطوير سياسات المنح الائتماني ونظم الحوكمة ضمن افضل الممارسات.

ولفت إلى دور "بيتك" في الاستدامة عبر "الصكوك الخضراء" green Sukuk، حيث نجح "بيتك" في ترتيب عملية إصدار صكوك الاستدامة لمصلحة "بيتك تركيا" بقيمة 350 مليون دولار، وهو الإصدار الأول من نوعه لصكوك مستدامة تم إصداره من قبل مؤسسه مالية إسلامية، والأول عالميا لصكوك مستدامة للشريحة الثانية لرأس المال.

وفي سياق متصل، ذكر الرشود ان "بيتك" نجح في عملية إصدار صكوك مضاربة للشريحة الأولى من رأس المال لـ"بيتك" بقيمة 750 مليون دولار، مبينا ان الإصدار تاريخي، ويعتبر الأكبر من حيث الحجم على مستوى الكويت، حيث بلغ حجم الطلبات على الاصدار نحو 3 أضعاف الحجم المستهدف، متجاوزا ملياري دولار.

وأكد المضي قدما في الدور الوطني الرائد عبر دعم وتمويل المشاريع الحكومية التنموية، وتقديم مجموعة واسعة من الحلول المصرفية والتمويلية للشركات والأفراد وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث ان المحفظة التمويلية لـ"بيتك" تتميز بتنوعها لتشمل قطاعات حيوية مختلفة، بما فيها الطاقة والماء والكهرباء والبنية التحتية والانشاءات.

الأداء المالي

من جانبه، استعرض رئيس المالية للمجموعة- شادي زهران الأداء المالي لمجموعة "بيتك" كما في نهاية الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2021.

وقال: "بلغ صافي أرباح المجموعة للمساهمين (بعد الضريبة) للفترة المنتهية 30 سبتمبر 2021 مبلغ 168.1 مليون دينار بزيادة قدرها 66.9 مليونا أو 66.1 في المئة مقارنة بمبلغ 101.2 مليون عن الأشهر التسعة الأولى من 2020.

وأرجع زهران السبب في ارتفاع الأرباح إلى انخفاض المخصصات التي قابلها انخفاض في ايرادات الاستثمار وصافي إيرادات التمويل.

وأضاف أن صافي إيرادات التمويل شهد انخفاضا بمبلغ (7.5) ملايين أو (1.7 في المئة) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث يعود ذلك بشكل رئيسي الى ارتفاع تكلفة التمويل.

وأوضح زهران أن السبب الرئيسي في زيادة تكلفة التمويل بمقدار (6.5) ملايين أو (3) في المئة يعود الى شركتنا التابعة في تركيا "بيتك -تركيا"، نتيجة لآثار الزيادة في سعر الخصم من قبل البنك المركزي التركي.

وقد بلغ سعر الخصم المعلن من البنك المركزي التركي، كما في سبتمبر 2021، نسبة 18 في المئة مقارنة بنسبة 10.25 في المئة في سبتمبر 2020.

وأضاف "انخفض صافي الإيرادات التشغيلية إلى 364.3 مليونا، أي بانخفاض قدره (37.5) مليونا وبنسبة (9.3) في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. كما أن هذا الانخفاض ناتج بشكل رئيسي من انخفاض إيرادات الاستثمار بمبلغ (34.2) مليون دينار.

ولفت إلى ان الانخفاض في إيرادات الاستثمار نتج بمبلغ (34.2) مليون دينار بشكل رئيسي بسبب الخسائر المتكبدة بسبب معاملات المشتقات الإسلامية (وتشمل بشكل رئيسي معاملات مبادلات العملات والسلع) التي تمت من قبل "بيتك تركيا" والتي قابلها جزئيا زيادة في ايرادات استثمار أخرى.

إيرادات التمويل

بالرغم من الانخفاض في صافي إيرادات التمويل، فإن مساهمة صافي ايرادات التمويل الى الإيرادات التشغيلية قد زادت من 72 في المئة إلى 75 في المئة بسبب انخفاض إيرادات الاستثمار.

أما في بيتك الكويت فأشار زهران إلى أن نسبة التكلفة/ الدخل البالغة 30.65 في المئة مازالت اقل من كل من نسبة متوسط البنوك الإسلامية المحلية البالغة 43.2 في المئة، ونسبة متوسط البنوك التقليدية المحلية البالغة 40.6 في المئة (التي تم احتسابها من البيانات المالية السنوية الصادرة للنصف الأول من 2021).

وزاد متوسط الأصول المدرة للربح بنسبة 5.4 في المئة مقارنة بالسنة المالية 2020 و6.1 في المئة لمدة 12 شهرا مقارنة بسبتمبر 2020، حيث نتج ذلك بشكل رئيسي عن النمو في مديني التمويل. (ارتفع متوسط مديني التمويل بمقدار 0.6 مليار دينار مقارنة بعام 2020 وبمقدار 1 مليار مقارنة بالأشهر التسعة الاولى من 2020).

وفيما يتعلق بالمخصصات وانخفاض القيمة، أوضح زهران انه قد انخفض إجمالي القيمة للمجموعة بمقدار 127.7 مليونا، أو 52 في المئة لتصل إلى 118.2 مليونا للأشهر التسعة الأولى من 2021.

وقد استمرت المجموعة في اتباع الأسلوب الاحترازي بشأن المخصصات وسجلت مخصص احتياطي عام.

وبيّن زهران أن مستوى مخصصات الائتمان الحالي المسجل في دفاتر مجموعة "بيتك" كما في 30 سبتمبر 2021 يتجاوز خسائر الائتمان المتوقعة، وفقاً للمعيار الدولي للتقارير المالية - 9 (طبقاً لمتطلبات بنك الكويت المركزي) بمقدار 314 مليون دينار.

وقال ان إجمالي الاصول البالغ 22 مليارا زاد بمبلغ 0.5 مليار أو 2.2 في المئة للأشهر التسعة الاولى من 2021.

وزاد مدينو التمويل الى 11.3 مليار دينار، أي بزيادة قدرها 5.6 في المئة.

ونوّه الى تحقيق نمو في مديني التمويل لكل من قطاع الشركات وقطاع الأفراد في الكويت، في حين أنه يوجد هناك تراجع بسيط في مديني التمويل في تركيا بسبب انخفاض سعر الليرة التركية. وبلغ النمو الكلي في مديني التمويل بعد استبعاد الاثار الناجمة عن انخفاض الليرة التركية حوالي 8.3 في المئة.

وحافظت الاستثمارات في الصكوك على نفس مستواها المسجل في 2020، وقد بلغت 2.7 مليار دينار.

الودائع

وأضاف زهران: "بلغت الودائع 16 مليار دينار في الأشهر التسعة الأولى من 2021 بزيادة تبلغ 0.7 مليار دينار، أو 4.5 في المئة مقارنة بمستواها في 2020. كما بلغ معدل النمو في الودائع بعد استبعاد اثار انخفاض الليرة التركية 5.9 في المئة".

وذكر أن المجموعة تمكنت من المحافظة على مستوى جيد من تركيبة الودائع، حيث تظهر المساهمة الجيدة من ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير بنسبة 53 في المئة من إجمالي ودائع المجموعة، كما في نهاية الأشهر التسعة الاولى من 2021 مقارنة بالزيادة بنسبة 52.4 في المئة كما في سبتمبر 2020.

وبلغت نسبة ودائع العملاء الى إجمالي التمويل 84.9 في المئة، مما يعكس جودة مكونات وقوة مستويات السيولة.

وبالنظر إلى مؤشرات الاداء للمجموعة، أشار زهران إلى أنها تعكس التحسن في الربحية باستثناء نسبة التكلفة/ الدخل التي تراجعت كما تم توضيحه سابقا.

- زاد العائد على متوسط حقوق المساهمين من 6.94 في المئة إلى 11.82 في المئة.

- زاد العائد على متوسط الأصول من 0.87 في المئة إلى 1.31 في المئة.

- زادت ربحية السهم من 12.10 فلسا إلى 20.08 فلسا.

وتحسنت نسبة التمويلات غير المنتظمة لتصل إلى 1.88 في المئة (وفقاً لطرق احتساب بنك الكويت المركزي) للأشهر التسعة الأولى من 2021 مقارنة بنسبة 2.20 في المئة كما في 2020.

وبلغت نسبة تغطية المخصصات للمجموعة 289 في المئة للأشهر التسعة الأولى من 2021 مقارنة بنسبة 223 في المئة لعام 2020.

البيئة التشغيلية

بدوره، استعرض رئيس الاستراتيجية للمجموعة- م. فهد المخيزيم، البيئة التشغيلية في الكويت مع عرض عام عن "بيتك" واستراتيجيته.

وأضاف المخيزيم، خلال مؤتمر المحللين، ان برنامج التطعيم ضد "كورونا" في الكويت بدأ في ديسمبر 2020، وفي أواخر سبتمبر تلقى أكثر من 60 في المئة من السكان الجرعة الأولى، وأصبح أكثر من 20 في المئة من السكان الآن محصنين بالكامل.

وأشار إلى أنه من المرجح أن تظهر الفوائد الاقتصادية الرئيسية للتغطية العالية للقاحات في الربع الأخير من عام 2021.

ووفقًا لآخر التوقعات لصندوق النقد الدولي، سيستمر الاقتصاد الكويتي في التعافي بعد تفشي الوباء في عام 2022 بنمو نسبته 4.3 في المئة، مدعومًا بالظروف الاقتصادية الخارجية وارتفاع في أسعار النفط العالمية.

أما بالنسبة لأسعار الفائدة، فلفت المخيزيم إلى أن "المركزي" أبقى سعر الفائدة عند 1.5 في المئة بعد التخفيض الأخير بمقدار 100 نقطة أساس في 16 مارس 2020.

وأضاف: "يتمتع "بيتك" بجدارة ائتمانية عالية، فقد أكدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف بيت التمويل الكويتي للمُصدر طويل الأجل عند "A +" مع نظرة مستقبلية سلبية نتيجة مراجعة التوقعات على 11 بنكًا كويتيًا إلى "سلبية" من "مستقرة"، وذلك بعد إجراء مماثل بشأن التصنيف السيادي للكويت في فبراير 2021، ومنحت وكالة موديز تصنيف الودائع طويلة الأجل A2 مع نظرة مستقبلية مستقرة.

أفضل مؤسسة

وذكر: "تم اختيار مجموعة "بيتك" مؤخرًا كأفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم من قبل مجلة غلوبال فاينانس العالمية، وأفضل بنك في الشرق الأوسط والكويت من قبل ذا بانكر، وأفضل بنك محلي في الكويت من قبل AsiaMoney".

وأوضح أن "بيتك" يواصل دوره في مسؤوليته الاجتماعية، حيث يركز على التعليم، والأنشطة الصحية والبيئية، والقوى العاملة، ودعم الشباب ورجال الأعمال، بالإضافة إلى التعامل مع المجتمع باعتباره حجر الزاوية في استراتيجية البنك. فضلا عن ذلك، وفقًا لتصنيفات MSCI ESG، فإن بيت التمويل الكويتي هو الكيان الأعلى تصنيفًا في الكويت مقارنة بنظرائه.

وذكر المخيزيم أن "بيتك" يتبنى استراتيجية ابتكارية لحلوله المصرفية، حيث تجاوز عدد المعاملات المصرفية الإلكترونية التي نفذها عملاء البنك عبر (KFHonline) على الموقع الإلكتروني أو عبر تطبيق الموبايل، أكثر من 113 مليون معاملة للأشهر التسعة الأولى من 2021، بزيادة قدرها 26 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ويؤكد الطلب المتزايد من العملاء على الخدمات الرقمية على أهمية توفير حلول متنوعة تتناسب مع احتياجات العملاء. وقال إن "بيتك" يواصل لعب دور محوري في الاقتصادات المحلية والإقليمية التي يعمل من خلالها.