قالت مسؤولة بيت الخزف الكويتي ديمة القريني إن ورشة "خزفيات موسيقية" تمثل انطلاقة للموسم الثقافي الفني لبيت الخزف، لافتة إلى أن فكرة الورشة تكمن في تشكيل الآلات الموسيقية.

وأضافت القريني أنه بمجرد الانتهاء من أعمال هذه الورشة ستهدى تلك الخزفيات إلى "بيت الموسيقى"، موضحة أن الورشة هي مبادرة رائعة من الخزافين، لاستعادة نشاطهم بعد توقف دام طويلا عقب جائحة كورونا.

Ad

وأوضحت أن أنشطة بيت الخزف الكويتي مستمرة، وأن الخزفيات الموسيقية مبادرة تتبعها العديد من الأنشطة والفعاليات المستمرة التي تُرضي شغف الفنانين والجمهور.

من جانبه، قال الفنان التشكيلي علي العوض إن "الورشة تحمل العديد من الأهداف، لكن الهدف الرئيس منها، هو الترحيب ببيت الموسيقى، الذي انضم أخيرا إلى متحف الفن الحديث فهم جيراننا، فأحببنا أن نشاركهم هذا الوجود بصناعة آلات موسيقية بشكل فني، وبعد الانتهاء من نتاج الورشة سننظم معرضا لنعرض الأعمال في بيت الموسيقى، وهو بمنزلة عربون محبة وتعاون منا مع جيراننا".

ولفت العوض إلى أن الفنانين المشاركين في الورشة يستخدمون مختلف الأساليب والتقنيات، ودعا المحبين والمهتمين بهذا الفن الراقي إلى الاطلاع والزيارة.

من جهتها، قالت الفنانة طليعة الخرس إنها ستشكل آلة تندرج تحت مسمى "الجحلة"، لافتة إلى أنها استخدمت لتنفيذ هذا العمل الطينة باللون الرمادي، وأشادت بأنشطة بيت الخزف، ووصفتها بالمتجددة.

فيما ذكرت الفنانة زينب عيسى أنها تعمل على تشكيل نوع من أنواع آلة الكمان، مشيرة إلى أنها دمجت في العمل راقصة الباليه. وأكدت أن الورش الفنية تعطي الفنان حافزا للعمل، كما تمثل مكانا لمناقشة وتبادل الآراء، حتى تعم الاستفادة للجميع. من جانبه، قال الخزاف ناصر القريني إنه سيشترك مع الفنان علي العوض، ويعملان على تشكيل باستخدام الطين الأحمر لمجموعة من الآلات الموسيقية التي استخدمها الكويتيون في البحر آنذاك، ولعبت دورا أساسيا في الغناء البحري، منها آلة الدنبك، وآلة الهاون، إضافة إلى آلة أخرى ليس لها علاقة بالآلات البحرية، لكنها تُعد آلة عزف وإيقاع شعبي تسمى كاسور. وأعرب القريني عن سعادته بعودة أنشطة بيت الخزف، بعد انقطاع دام سنتين، مضيفا: "قبل الجائحة كنا نلتقي أسبوعيا كفنانين، ونتبادل الرؤى".

فضة المعيلي