وسط توجس إيراني مما تصفه بـ «إعادة تموضع» القوات الأميركية في المنطقة لتفادي مدى صواريخها، وبعد نحو أسبوعين من رصد إسرائيل ميزانية تقدر بـ 1.5 مليار دولار، لتعزيز قدراتها على ضرب البرنامج الذري الإيراني، في ظل تنامي احتمال انهيار مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، كشف مصدر مقرّب من المرشد الإيراني علي خامنئي، لـ «الجريدة»، أن الأخير تعهد، خلال اجتماع دعا له كبار القادة العسكريين والأمنيين والسياسيين، ليل الاثنين ـــ الثلاثاء، بصرف ما يعادل 3 مليارات يورو، لإحباط «الخطة الإسرائيلية المليارية».

وأفاد المصدر، الذي شارك في الاجتماع، بأن معظم القادة ربطوا بين الإعلان عن الخطة الإسرائيلية والدورية الجوية التي قادتها القيادة الوسطى في الجيش الأميركي «سنتكوم» بمشاركة قاذفات «بي 1» ومقاتلات عربية وإسرائيلية، فوق مياه الخليج أخيراً، واعتبروا أن الخطوتين مجرد محاولة لتكثيف الضغط على إيران للعودة إلى مفاوضات فيينا بالشروط الأميركية، لكن خامنئي أصر على ضرورة التأهب لاحتمال قيام واشنطن وتل أبيب بمهاجمة مواقع عسكرية أو نووية داخل البلاد.

Ad

وتضمنت البنود التي ستوجه لها الميزانية الضخمة التي رصدها خامنئي، بعيداً عن موارد الحكومة المنهكة اقتصادياً، زيادة إنتاج الطائرات المسيّرة عن بُعد وصواريخ الكروز والبالستية البعيدة المدى المجهزة بسبائك للتخفي من الرادارات والعمل على إنتاج محركات صغيرة تعمل بالطاقة الذرية، إضافة إلى تقوية بنية «الحرب الإلكترونية».

طهران - فرزاد قاسمي