في أقوى إشارة إلى انزلاق إثيوبيا إلى الصراع العرقي، دعت حكومتها المركزية، أمس، سكان أديس أبابا إلى تسليح أنفسهم، وحماية أحيائهم، بعدما استولى متمردو جبهة تحرير تيغراي على بلدتين رئيسيتين على طريق رئيسي يؤدي إلى العاصمة، ومنحت السلطات السكان فرصة يومين لتسجيل أي أسلحة نارية يمتلكونها.ومع تصاعد التوتر، صرح مسؤول رفيع بحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، المتحدر من عرقيتي الأرومو والأمهر، بأنه «يجري حالياً إعداد خطط لشن مداهمات لفنادق ومنازل وتفتيش أشخاص يشكلون تهديداً أمنياً»، مطالباً «من يحوزون أسلحة شخصية ومرخصة حماية أحيائهم بطريقة منظمة وكبار السن والضعفاء بتوفيرها لأفراد آخرين في أسرهم أو من الجيران».
وبعد يوم من دعوته إلى استخدام «أي نوع من الأسلحة» لصد التقدم الذي أحرزته قوات تيغراي، واستيلائها على بلدتي ديسي وكومبوتشا، تعهد أبي أحمد بالقتال لتحقيق النصر، قائلاً، أمام مسؤوليه، أمس الأول: «سوف نصدّهم بكل قوتنا، ورغم أن التحديات كثيرة لكن أقول لكم بالتأكيد إننا سنحقق انتصاراً شاملاً».في هذه الأثناء، ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن، تفضيلات تجارية رئيسية لإثيوبيا جراء الحملة العسكرية في البلاد، وانتهاكات حقوق الإنسان في حملتها العسكرية في منطقة تيغراي.وجاء طلب حكومة أبي أحمد من سكان أديس أبابا تسليح أنفسهم، غداة انضمام جبهة تيغراي إلى قوات من إقليم أورمو في قتال الحكومة المركزية، وإعلان أن هدفهم المشترك، الآن هو الزحف باتجاه العاصمة.وتعد أديس أبابا عاصمة ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان ومركزاً دبلوماسياً إقليمياً، حيث تستضيف مقر الاتحاد الإفريقي ومفوضية الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا. كما أنها مركز طيران إقليمي لنقل المسافرين إلى وجهات داخل إفريقيا وأميركا الشمالية وآسيا والشرق الأوسط.وأعلنت السلطات الاتحادية في أديس أبابا حالة الطوارئ، في مؤشر إلى أن «قوات تيغراي» بدأت بالفعل زحفها صوب العاصمة، في وقت حذر المبعوث الأميركي المتمردين من المضي بمخططاتهم لمهاجمة المدينة.
أخبار الأولى
إثيوبيا تدعو سكان العاصمة للدفاع عنها
03-11-2021