دشنت رابطة الأدباء الكويتيين، أمس الأول، فعاليات معرض الكتاب المستعمل في مقرها بالعديلية، بمشاركة العديد من دور النشر والباحثين ومحبي الكتاب.

وتوافد على المعرض في الساعات الأولى من انطلاقه عدد كبير من الزوار الراغبين في الاطلاع، وشراء الكتب المستعملة، التي تم توحيد سعرها، وهو واحد دينار للكتاب، وهو سعر تنافسي، خصوصا أن معظم الكتب المعروضة في حالة جيدة جداً أشبه بالجديدة، فضلا عن أن النسخ الجديدة من بعض الكتب قد يصل سعرها إلى 10 دنانير، وهو فارق كبير، وفرصة رائعة خاصة لمن يريد اقتناء الكثير من الكتب بأسعار زهيدة.

Ad

وتستمر فعاليات المعرض الذي انطلق أمس الأول، حتى 8 الجاري بشكل متواصل، وتبدأ ساعات العمل في التاسعة صباحا حتى الواحدة ظهرا، وفي المساء يفتح المعرض أبوابه من الخامسة حتى التاسعة مساء.

من جانبها، قالت مديرة تنظيم المعرض الكاتبة والإعلامية أمل عبدالله، في تصريح لـ«الجريدة»: «يقدم المعرض كتبا متنوعة في مختلف صنوف الأدب والشعر والدراسات العلمية المختلفة إلى جانب كتب للأطفال، وبعض الكتب التعليمية للمراحل الدراسية، وقصصا مصورة، وغيرها الكثير».

وأضافت أن المعرض يعد فرصة ذهبية لمحبي الكتاب وعشاق القراء، وهواة جمع الكتب، والاستفادة منها بأسعار تنافسية وخيالية، وهو دينار واحد للكتاب، الذي يساوي أضعاف تلك القيمة، إذ إن هدف الرابطة تشجيع الأفراد على القراءة، والإقبال على الكتاب، وتغذية الروح والعقل بأعمال الكتاب المبدعين في المجالات المختلفة. وأشارت إلى أن بعض الكتب المعروضة من نوادر الإصدارات، ولا يستطيع القارئ الحصول عليها في نسخة جديدة بأحد دور النشر خارج «الأدباء»، «لذلك فإن وجودها في المعرض فرصة لبعض الباحثين عن نوادر الكتب التي تعتبر كنزا فكريا للباحثين عنها».

بدوره، قال الشاعر خالد مطر المشارك في المعرض بإصداراته الشعرية وبكتبه القديمة: «تكتظ أحيانا مكتباتنا المنزلية بالعديد من الكتب التي اشتريناها في السابق، والآن لدينا فرصة أن نعرضها للبيع بسعر زهيد، الهدف الوحيد منه هو أن يصل الكتاب ليد أخرى ويقرأه شخص آخر، ثم الذي يليه لتعم الفائدة على الجميع».

وأوضح مطر أن بعض الكتب تعود إلى السبعينيات والثمانينيات، التي لم تتطلع عليها الأجيال الجديدة، لذلك يعد المعرض فرصة مهمة للشباب والكبار أيضا، للاطلاع على تلك الإصدارات القديمة والاستفادة منها.

وحول الإقبال على المعرض قال أحد الزوار هاشم الشمري: «أهتم بشراء الكتب أنا وزوجتي التي حضرت بصحبتي، لاقتناء ما تفضله من أعمال، وأنا أيضا وجدت العديد من الكتب التي أحبها حيث أفضل أعمال الفانتازيا، وقد حصلت عدة كتب في هذا المجال، لاسيما أن سعرها بالمعرض دينار واحد، وهو فارق كبير عن أسعارها خارج المعرض، لذلك فإن الفكرة رائعة، إذ إن الكتاب يجب أن يتم تداوله على أكبر نطاق ممكن بأقل سعر ليصل للجميع، وهي رسالة مهمة وجهد جميل من الرابطة نشكرهم عليهم، باعتبارنا من القراء المستفيدين من مثل هذه الفعاليات الممتعة للروح والعقل وغير المكلفة في الوقت ذاته».

عزة إبراهيم