سجلت "إيثر"، ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم، أعلى مستوى على الإطلاق أمس، مقتفية أثر صعود بتكوين، بعد أن تأثرت بالأنباء عن اعتماد العملات المشفرة على نطاق أوسع.

ارتفعت إيثر، المرتبطة بسلسلة إيثريوم للكتل، إلى 4643 دولارا في ساعات التداول الآسيوية، محطمة رقم أمس الأول البالغ 4600 دولار، مما رفع مكاسبها خلال الأسبوع إلى أكثر من %10.

Ad

وجرى تداول بتكوين عند حوالي 63078 دولارا مرتفعة نحو %117 هذا العام، بينما صعدت "إيثر" إلى ستة أمثال قيمتها.

وقال رايان راباجليا، المدير العالمي للتداول في منصة "أو إس إل" للأصول الرقمية: "منذ انعكاس وضع السوق في نهاية سبتمبر، تتحرك قوة إيثر مواكبة بتكوين وعملات رئيسية أخرى".

وقد تنامى الاهتمام أيضا بعملات مشفرة أصغر بعدما غيرت شركة فيسبوك اسمها إلى "ميتا" للتركيز على "الميتافيرس"، وهو بيئة للواقع الافتراضي المشترك.

وأدى جنون التداول الأخير على العملة المشفرة شيبا إينو Shiba Inu - والتي توصف عادة بأنها مزحة - إلى وضع العملة المشفرة التي تحمل رمز كلب ضمن أعلى عشرة أصول رقمية من حيث القيمة السوقية، حيث وصلت إلى 40 مليار دولار وتجاوزت اختها الكبرى دودج كوين Dogecoin.

ارتفعت شيبا إينو بنسبة %10 إضافية منتصف الاثنين، إلا أنها تراجعت أمس الأول بنسبة %2.47، بينما تضاعفت قيمتها في الأسبوع الماضي.

ولم تكن ارتفاعات الأسبوع الماضي وحدها السبب في صعود "شيبا إينو" إلى المرتبة التاسعة متفوقة على دودج كوين، حيث صعدت العملة المشفرة بنحو %900 في الشهر الماضي.

ومثل معظم العملات المشفرة، لا يتم استخدام "شيبا إينو" بشكل شائع في المعاملات التجارية، ويعتبرها معظم الخبراء والمستثمرين رهاناً تخمينياً عالي المخاطر بسبب التقلبات الأوسع في سوق العملات المشفرة، كما يحذر الخبراء من أن المستثمرين بحاجة إلى توخي الحذر بشأن استثمار الأموال في شيء ذي قيادة مجهولة، يبدو أنه ليس له استخدام وظيفي كبير.

وقد يعتقد المستثمرون أن هذه القصة تبدو مألوفة، حيث تضاعفت قيمة بتكوين مرتين هذا العام، مع انخفاض سريع بينهما، وتباع الآن بأكثر من 60 ألف دولار لكل وحدة.

على الجانب الآخر، غرد أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، على تويتر بقصيدة صينية قديمة عن شقيقين يتقاتلان بدافع الغيرة، في وقت قال بعض مستخدمي "تويتر" إنها يمكن أن تكون إشارة غير مباشرة إلى الصراع بين العملتين المشفرتين شيبا إينو، ودودج كوين.

تُعرف القصيدة المجازية باسم "رباعية الخطوات السبع"، وغالباً ما تُنسب تلك القصيدة المجازية إلى كاو تشي، وهو عضو في العائلة المالكة الصينية عاش بين 192 و232 للميلاد.

وتقول الأسطورة إن شقيق كاو الأكبر، المتوج ملكاً حديثاً ويشك في أن شقيقه الأكثر شعبية يحاول اغتصاب حكمه، أجبره على تأليف قصيدة تعلن براءته.

تقول القصيدة المترجمة:

"يتم حرق بعض الفاصوليا لطهي الفاصوليا... الفاصوليا في القدر تصرخ

نحن نولد من نفس الجذر لماذا يجب أن يحرق بعضنا بعضاً بهذه الطريقة؟!".

وأشار بعض المعلقين عبر الإنترنت إلى التنافس بين العملتين المشفرتين دودج كوين وشيبا إينو، في تفسيرهم لتغريدة ماسك، الذي كثيراً ما يدافع عن دودج كوين.