خسر الرئيس الأميركي جو بايدن والحزب الديموقراطي استحقاقاً مهماً، اعتُبر على نطاق واسع أنه استفتاء على رئاسة بايدن، مع انتزاع الحزب الجمهوري، لأول مرة منذ 12 عاماً، حكم ولاية فرجينيا ذات الميول الديموقراطية القوية. وفي خطوة عكست مخاوف قواعد الحزب الديموقراطي وناخبيه، من اتجاه الحزب يساراً، فاز بمنصب حاكم فرجينيا، غلين يونغكين، المرشّح الجمهوري الذي لا يمتلك خبرة سياسية، والمؤيد للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بسهولة على منافسه الديموقراطي تيري مكوليف، الذي حصل على ترشيح رسمي من حزبه لمنصبه القديم، متغلباً على أربعة من منافسيه، وحظي بدعم أبرز الشخصيات الديموقراطية خلال الحملة الانتخابية، بما في ذلك الرئيس ونائبته كامالا هاريس والرئيس السابق باراك أوباما.
وشكر ترامب قاعدته «على الخروج بقوة والتصويت»، مؤكداً أنه «بدونها لم يكن ليقترب يونغكين من الفوز»، وتحدث عن «تغير مسار فرجينيا»، التي يسيطر عليها الديموقراطيين منذ ثماني سنوات، وصوتت بفارق 10 نقاط لمصلحة بايدن خلال الانتخابات الرئاسية قبل سنة.وفي حين يشارك الرئيس الأميركي حضورياً في مؤتمر المناخ المستمر حتى 12 نوفمبر الجاري في غلاسكو، حددت الهزيمة المدوية للحزب الديموقراطي مصير جزء أساسي من عهد بايدن، الذي يواجه تراجعاً في الثقة مطرداً، منذ الانسحاب الفوضوي من أفغانستان والخلاف العميق بين تيارات حزبه على خططه العملاقة للاستثمار في البنى التحتية والمجال الاجتماعي والمناخ، فضلاً عن عدم الوفاء بوعوده بالقضاء السريع على وباء كورونا وتوسع الانقسامات بشأن التطعيم أو التدابير الصحية الأخرى. ويوفر فوز يونغكين للجمهوريين استراتيجية في مسعاهم لتحقيق الأغلبية مجدداً في الكونغرس، حيث يحظى الديموقراطيون راهناً بأغلبية ضيقة، من خلال انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر 2022.وفي انتخابات نائب حاكم الولاية، التي كانت المقر السابق للاتحاد الكونفدرالي المؤيد للعبودية، خلال الحرب الأهلية، تتجه الجمهورية السوداء والجندية السابقة في مشاة البحرية، وينسوم سيرز، للفوز لتكون أول امرأة من الأقليات تتولى هذا المنصب. وتقدم الجمهوري جاك تشيتاريلي في انتخابات حاكم ولاية نيوجيرسي بنقطتين على الديموقراطي فيل مورفي المرشح لولاية ثانية.وفي حين حقق الديموقراطيون فوزاً متوقعاً مع انتخاب إريك أدامز، وهو أميركي أسود وشرطي سابق ونقابي مناهض للعنصرية، رئيساً لبلدية نيويورك، تقدم الجمهوري جاك سياتاريلي بفارق ضئيل على الحاكم الديموقراطي لنيوجيرسي فيل مورفي، في حين فاز اللبناني الأصل عبدالله حمود برئاسة بلدية ديربورن في ولاية ميشغان، ليصبح أول شخص من أصول عربية يتبوأ منصب رئاسة بلدية ديربورن، متغلباً على مفوض مقاطعة واين السابق، غاري ورونشاك.كما تفوق المرشح الجمهوري لمنصب المدعي العام في ولاية فرجينيا، الأميركي من أصل كوبي جيسون مياريس، في فرز الأصوات، ويبدو أن الجمهوريين يقتربون من السيطرة على مجلس مندوبي الولاية.
أخبار الأولى
هزيمة انتخابية «ثقيلة» في فرجينيا لبايدن والديموقراطيين
04-11-2021