«الصقيع» الذي يلف مفاوضات فيينا النووية تحوّل على ما يبدو إلى «كرة ساخنة» في بحر العرب، على بوابة الخليج. ومع تزايد حدة التوتر السياسي والأمني بين إيران والولايات المتحدة، وعودة إسرائيل إلى أنشطتها الاستخبارية كاملة ضد إيران، كُشف عن وقوع حادثة غامضة بين بحرية «الحرس الثوري» ونظيرتها الأميركية عند بوابة الخليج قبل 9 أيام.

وبعد تقارير متضاربة بشأن الحادث، أكد «الحرس الثوري» احتجازه «ناقلة نفطية حاول الجيش الأميركي استخدامها لمصادرة شحنة ناقلة أخرى إيرانية في بحر عمان».

Ad

وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن «الولايات المتحدة أوقفت ناقلة تحمل نفطاً إيرانياً معداً للتصدير، ونقلت حمولتها إلى ناقلة أخرى، وقادت الإيرانية إلى جهة مجهولة، قبل أن تقوم قوات الحرس الثوري بعملية إنزال جوي على متنها لاستعادتها».

وزعم التقرير الإيراني أن «القوات الأميركية حاولت مجدداً إعاقة مسار الناقلة باستخدام مروحيات وسفينة حربية وطراد، لكنها فشلت»، مشيراً إلى أن الأميركيين قاموا لاحقاً بمحاولة أخرى لوقف الناقلة باستخدام عدد أكبر من السفن، غير أنهم «واجهوا عزم القوات الإيرانية وجاهزيتها للرد، بشكل قاطع، على أي مغامرة أو تهديد موجه ضد المصالح الإيرانية، وانسحبوا من المواجهة».

في المقابل، شككت وزارة الدفاع الأميركية بـ«رواية غير واقعية» لما حدث في الخليج. ونفت «البنتاغون» المزاعم الإيرانية، خصوصاً الادعاء بأن قوات بحرية أميركية حاولت استعادة الناقلة.

وأكد مسؤول في «البنتاغون» وقوع حادث، الأسبوع الماضي، وقال إن البحرية الأميركية كانت في موضع المراقب، مشيراً إلى أنه لم يحدث أي تبادل لإطلاق النار، أو أي توجيه لطلقات تحذيرية.

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول أميركي قوله إن قوات الحرس الثوري احتجزت بالقوة ناقلة تبحر تحت علم فيتنام، مضيفاً أنه لا تزال هذه السفينة في ميناء بندر عباس الإيراني منذ نهاية أكتوبر.