تشييع جثمان الفنان السوري صباح فخري إلى مثواه الأخير

شيع جثمان الفنان السوري الكبير صباح فخري اليوم الخميس إلى مثواه الآخير بمدينة حلب بحضور رسمي وشعبي.

وانطلق الجثمان من مستشفى بالعاصمة السورية وتجول بشوارع دمشق قبل التوجه إلى مدينة حلب، واصطف المئات من طلاب جامعة دمشق والمعهد العالي للفون المسرحية أمام دار الأوبرا المطلة على ساحة الأمويين لوداعه.

وقال أنس فخري نجل الفنان الراحل صباح فخري لوكالة الأنباء الألمانية إن «المشاركة الرسمية والثقافية والشعبية في تشييع جثمان الفنان صباح فخري هي رد وفاء ومحبة»، مشيراً إلى أن الجثمان سيوارى الثرى في المقبرة الحديثة بمدينة حلب.

من جانبه، قال نقيب الفنانين في محافظة حلب عبد الحليم حريري إن مدينة حلب أنهت جميع استعداداتها لاستقبال موكب الجثمان وسط حضور آلاف من أبناء المدينة.

وتوفي صباح فخري أول امس الثلاثاء عن عمر ناهز 88 عاماً، وهو من مواليد حلب عام 1933 وكان حصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة في عام 2007 وذلك تقديراً لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي السوري الأصيل.

ويعتبر من أعمدة الطرب العربي الأصيل، واسمه الحقيقي صباح الدين أبو قوس وقد أخذ اسمه الفني من الفنان فخري البارودي الذي رعاه ودعمه فنياً.

ويعد صباح فخري واحداً من أعلام الغناء العرب، وقد اشتهر في أنحاء الوطن العربي والعالم وفي السجلات العالمية للمطربين كواحد من أهم مطربي الشرق، وأقام حفلات غنائية في بلدان عربية وأجنبية كثيرة وطاف العالم وتربّع على عرش فن الغناء والقدود الحلبية.

وشغل الراحل مناصب عدة، حيث انتخب نقيباً للفنانين ونائباً لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديراً لمهرجان الأغنية السورية، وضرب الرقم القياسي في الغناء عندما غنى في مدينة كاركاس بفنزويلا مدة 10 ساعات دون انقطاع في سنة 1968.