من صيد الخاطر: مالكم تكأكأتم علي؟
![طلال عبد الكريم العرب](https://www.aljarida.com/uploads/authors/1002_1667931751.jpg)
أَلَمٌ أَلَمَّ أَلَمْ أُلِمَّ بِدَائِهِ إِنْ أنَّ آنٌّ آنَ آنُ أَوَانِهِومعنى ما قال: أن ألما أصابني لم أدر به، وإذا توجع صاحب الألم، فقد حان وقت شفائه، والله أعلم.وهناك بيت شعري قال فيه الشاعر:تزنختَ طخطاخاً ولستَ بعندل كصَهْصَلِقٍ رجّاسة غير كهدَلويقال إنه من أصعب الجمل العربية نطقاً وفهماً، ومعناه كما قيل: أن الرجل سيئ الخلق قد يتحدث كما لو كان عصفوراً أو بلبلا، والمرأة عالية الصوت قد تخدعك بكونها بنتا هادئة.أما أحد الظرفاء فقد أرسل هذه القصيدة دلالة على تقعره، ولطرافتها فقد اخترت بعضاً منها، من دون أدنى مسؤولية إن كان في حقيقتها، أو في صحة معاني كلماتها: إذا القروف فى الهيكـــــــــروت تهيهعت شرابتــــــــــاها وخر كالخربعصليتدفق في البطحــــــــــاء بعد تبهطلــي وتقعقــــع في البيداء غير مزركليوسار بأركان العقيــــش مقرنطـــــــــــاً وهـــــــام بكل القارطات بشنكليوما بال البحطـــــاط مقرطمــــــــــــــــا ويسعي دواما بين هــاك وكنكلصاحبنا أكمل إحسانه مشكوراً بأن أرسل مع قصيدته العصماء ترجمة فورية للكلمات التي بالطبع أشكلت علينا كلها. القروف: جمع القارف وهو الزهيط المبرطش. الهيكروت: البرحيص المتبقبق في الشتاء. تهيهع: تبرطم في الفيافي. الخربعصلي: هو الرجل الذي يتزنهف في مقراع. تبهطل: أي تكرنف في المشاحط. المزركل: هو كل بعبيط أصابته فطاطة. العقيش: هو البقس المزركب. مقرنطا: أي كثير التمقمق ليلا. البحطاط: أي الفكلش المكتئب. مقرطما: أي مزنفلا. هاك: جمع هك، والهك هو البقيص الصغير.ملحوظة: لا أجزم بحقيقة تلك القصيدة الطريفة، وأنا هنا لا أتحمل شخصياً وزر معاني مفرداتها، لأنني أصلا لم أفهم منها شيئاً.