الرئيس الأميركي جو بايدن يبحث عن انتصار اقتصادي بعد «صفعة فرجينيا»

نشر في 05-11-2021
آخر تحديث 05-11-2021 | 00:00
الرئيس الأميركي جو بايدن
الرئيس الأميركي جو بايدن
بعد الصفعة الانتخابية التي تلقاها في فرجينيا، عاد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى واشنطن ليل الأربعاء - الخميس، ليغوص مجدداً في شؤون «الكونغرس»، بما أن خطتيه الاستثماريتين العملاقتين، موضع مفاوضات لا نهاية لها داخل معسكره بين التقدميين والمعتدلين في الحزب الديموقراطي.

وحث الرئيس الأميركي، الذي بلغت نسبة شعبيته أدنى مستوى تاريخي تقريبًا عند هذا التوقيت من الولاية في التاريخ السياسي الحديث، الديموقراطيين المتناحرين على حل خلافاتهم وتمرير أجندته الاقتصادية البالغة 3 تريليونات دولار.

وقال بايدن للصحافيين، أمس الأول، عند الضغط عليه حول العبر المستفادة من خسارة الديموقراطيين لانتخابات حاكم ولاية فرجينيا: «أعرف أن الناس يريدون منا إنجاز الأمور. ولهذا السبب أستمر في الضغط بشدة على الحزب الديموقراطي للمضي قدماً وتمرير مشروع قانون البنية التحتية ومشروع قانون إعادة بناء أميركا بشكل أفضل».

وينتظر بايدن بفارغ الصبر صفقة من شأنها أن تمثّل انتصارًا شخصيًا كبيرًا، حيث يأمل في «إعادة بناء أميركا بشكل أفضل» من خلال برنامجهBuild Back Better للإصلاحات الاجتماعية والمناخية.

ويعارض الكلفة الإجمالية لهذه الخطة التي تم خفضها إلى النصف، بشكل أساسي السيناتور المعتدل جو مانشين، النائب الديموقراطي عن ولاية ويست فيرجينيا المحافظة تقليديا، ويتمتع بحق الفيتو في «الكونغرس»، في ضوء الأغلبية الديموقراطية الضعيفة.

وقال الاثنين: «لا أستطيع العودة إلى منزلي وتبرير (برامج الإنفاق هذه) ولا يمكنني التصويت لمصلحتها، معربًا عن مخاوفه من تأثير هذه الخطط على الدين العام الأميركي والتضخم.

وأضاف: «على الخلافات السياسية أن تنتهي»، في إشارة إلى التعطيل الذي فرضه النواب الديموقراطيون التقدميون في «الكونغرس» على الشق الآخر من خطط بايدن.

ويركز هذه الشق على البنى التحتية ضمن اقتراح برنامج بقيمة 1.2 تريليون دولار لإصلاح الطرقات والجسور ووسائل النقل العام القديمة في البلاد ويحظى بدعم الديموقراطيين وبعض الجمهوريين.

المشروع الذي وافق عليه مجلس الشيوخ في أغسطس، معطل مذاك في مجلس النواب من قبل الديموقراطيين التقدميين الذين يطالبون بالتصويت في نفس الوقت على مشروع Build Back Better. ويخشون من أن يرفض الوسطيون دعم هذا المشروع المكلف للغاية، بعد الحصول على الأموال للبنى التحتية.

وفي انتصار باهت حفظ للديموقراطيين ماء الوجه، بعد خسارتهم المدوّية في فرجينيا، فاز حاكم ولاية نيوجيرسي المنتهية ولايته فيل مورفي بولاية ثانية، بعدما أحرز تقدّماً ضئيلاً للغاية على منافسه الجمهوري جاك تشيتاريللي.

وغداة خسارة بايدن وحزبه حكم ولاية فرجينيا، رغم أنه شارك شخصياً في الحملة الانتخابية إلى جانب المرشح الديموقراطي تيري ماكوليف، أظهرت تقديرات بثّتها وسائل الإعلام فوز مورفي، الذي كانت استطلاعات الرأي توقّعت فوزه بفارق كبير، أعيد انتخابه بنسبة 50.1 بالمئة فقط من الأصوات، مقابل 49.1 بالمئة حصل عليها منافسه الجمهوري. وفي هذه الولاية، التي أعطت في الانتخابات الرئاسية بايدن 58 بالمئة من أصواتها، مقابل 40 بالمئة لسلفه دونالد ترامب، بلغ عدد المقترعين نحو 2.4 مليون ناخب، وبلغ الفارق بين المرشحين الديموقراطي والجمهوري 20.000 صوت فقط لمصلحة الأول.

وفي حين رأى الجمهوريون في فوزهم بفرجينيا خريطة طريق استراتيجية محتملة لعام 2022 - وربما لانتخابات الرئاسة عام 2024 ـ عزا مراقبون الفوز الباهت في نيوجيرسي إلى قضايا قومية ومحليّة، مشيرين إلى أن آخر مرة احتفظ فيها حاكم ديموقراطي بمنصبه تعود إلى 44 عاماً، إذ حصل ذلك في 1977، على عكس الانتصار المتوقع للديموقراطي والشرطي السابق إريك آدامز بمنصب رئيس بلدية نيويورك.

back to top