وسط ضغوط من نواب في «​الكونغرس»​ الأميركي على الرئيس جو بايدن لـ«التخلي عن الدبلوماسية مع ​إيران»، ورغم تحديد موعد لاستئناف مفاوضات فيينا النووية أواخر نوفمبر الجاري، واجه نظام حركة النقل المدني بإيران هجوماً سيبرانياً ليل الجمعة - السبت، أدى إلى خلل في النظام الإلكتروني، الذي يدير حركة القطارات أوتوماتيكياً في عموم البلاد، حسبما أكد مصدر في مديرية منظمة النقل المدني الإيراني.

وقال المصدر، لـ«الجريدة»، إن الهجوم، الذي جاء بعد أقل من أسبوعين على اختراق إلكتروني واسع تسبب في تعطل محطات التزود بالوقود، استهدف أيضاً حركة الطيران المدني الداخلية، لكن القراصنة «لم يستطيعوا النفاذ»، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية طلبت من إدارة مؤسسة النقل التكتم «حتى لا يسبب الهجوم الجديد ذعراً للمواطنين»، واعتماد نظام التشغيل اليدوي، قبل أن يتمكن الخبراء من استعادة النظام الإلكتروني.

Ad

ويأتي الهجوم الإلكتروني في ظل استمرار التوتر بين طهران وقوى كبرى وإقليمية بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأكد مصدر شارك في اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الخميس الماضي، أن المجلس اتخذ قراراً باستمرار «سياسة التصعيد النووي» حتى الوصول إلى تفاهم، في الجولة السابعة من المفاوضات المرتقبة، في فيينا، 29 الجاري.

وأفاد بأن الرئيس إبراهيم رئيسي وافق على تسريع وتكثيف تخصيب اليورانيوم إلى حد «القدرة على إنتاج السلاح الذري»، للضغط من أجل تحقيق أفضل المكاسب، مبيناً أن الوفد الإيراني يستعد لمطالبة مجموعة «4+1» بضمانات حول سرية المواقع الذرية، وحمايتها من أي هجوم أميركي أو إسرائيلي محتمل، في ظل تخوف الدولة العبرية من تطوير طهران سلاحاً ذرياً.

ومن بين الضمانات الإيرانية إعارة روسيا لإيران بطاريات من نظامها الدفاعي الأحدث لديها «S500»، إضافة إلى طائرات متطورة، مثل مقاتلة سو 57، المعروفة باسم «تشيك ميت».

● طهران - فرزاد قاسمي