أكدت دار نشر مودان الإسرائيلية الأحد استمرارها في بيع أعمال الكاتبة الإيرلندية سالي روني رغم توقف مكتبتين إسرائيليتين رائدتين عن تسويقها احتجاجاً على انتقادها لإسرائيل.

وكانت المؤلفة روني «30 عاماً» وفي رصيدها ثلاث روايات قد صرحت الشهر الماضي بأنها «لا تشعر أنه سيكون من الصواب» قبول عقد مع شركة إسرائيلية «لا تنأى بنفسها علناً عن الفصل العنصري وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي نصت عليها الأمم المتحدة».

Ad

وقالت روني نقلاً عن تقارير منظمات حقوقية «إن نظام الهيمنة والتمييز الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين يتوافق مع تعريف الفصل العنصري بموجب القانون الدولي».

وأضافت أنها تدعم حركة «المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) التي تستهدف الشركات والمؤسسات المتواطئة.. رداً على نظام الفصل العنصري وغيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان».

ورأت الكاتبة أن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات قامت «على أساس نموذج المقاطعة الاقتصادية والثقافية التي ساعدت على إنهاء الفصل العنصري في جنوب إفريقيا».

وأثارت تصريحات روني الانتقادات.

وحذفت مكتبات «ستمتزكي» الأكبر في الأراضي المحتلة مع 130 فرعاً، أعمال روني من موقعها ومن بينها الكتاب الأخير «أين أنت أيها العالم الجميل».

أما دار نشر «تزوميت سفاريم» التي تملك نحو 90 فرعاً، فتوقفت عن تسويق كتاب روني «أشخاص عاديون» الصادر في العام 2018 عبر الإنترنت.

وقالت دار مودان للنشر والتي سبق أن ترجمت عملين سابقين لروني الأحد لوكالة فرانس برس إنها ستستمر في بيع أعمال الكاتبة الإيرلندية رغم موقفها من إسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم الدار تالي ثليت «نحن لا نؤيد المقاطعة الثقافية وبالتالي سنواصل بيع أعمال سالي روني كالمعتاد».

اهتمام فلسطيني

وبينما تعاني مبيعات أعمال روني في الأراضي المحتلة، يبدو أنها تلقى اهتماماً واسعاً بين الفلسطينيين.

وقال مدير المكتبة العلمية أحمد منى لـ «فرانس برس» إنه أوصى بدفعة جديدة من كتب روني في أعقاب تصريحاتها.

وتدارك مدير المكتبة الواقعة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 «لكن المشكلة أنها لن تصلنا في الوقت الذي نريده».

وأضاف «أعتقد أن تصريحاتها بعدم رغبتها في ترجمة دار نشر إسرائيلية لأعمالها قد أثارت الكثير من الاهتمام».

ونُشر كتاب «أين أنت أيها العالم الجميل» في سبتمبر وسرعان ما تحول أحد أكثر الكتب مبيعاً في المملكة المتحدة وإيرلندا.

وتتهم جماعات إسرائيلية ودولية بينها «هيومن رايتس ووتش»، إسرائيل بارتكاب جرائم فصل عنصري ضد الفلسطينيين لكن الحكومة الإسرائيلية وكثير من الإسرائيليين يرفضون هذا التهمة.