تظاهرات لأنصار آبي أحمد تندد بواشنطن والمتمردين

جبهة تيغراي تقدّم تقرير المصير على اجتياح أديس أبابا

نشر في 08-11-2021
آخر تحديث 08-11-2021 | 00:03
متظاهرون يحملون صورة لآبي أحمد أمس في أديس ابابا (رويترز)
متظاهرون يحملون صورة لآبي أحمد أمس في أديس ابابا (رويترز)
ندد أنصار رئيس الحكومة الإثيوبية الاتحادية، آبي أحمد، الذي تخوض قواته قتالاً مريراً ضد القوات المتمردة التي تزحف باتجاه العاصمة أديس أبابا، بحكومة الولايات المتحدة والقوى الأجنبية التي دعت إلى وقف إطلاق النار، بعد أن اشتدت وتيرة الصراع المستمر منذ عام، والتي حصدت أرواح آلاف الأشخاص وشردت مئات الآلاف.

وتجمع عشرات الآلاف من الإثيوبيين في أديس أبابا للتعبير عن دعمهم لحكومة آبي أحمد، التي تعهدت بمواصلة القتال، وللتنديد بجبهة تحرير شعب تيغراي والفصائل المتحالفة معها.

ولفّ بعض المتظاهرين في ساحة ميسكل بوسط أديس أبابا أجسادهم بالعلم الوطني. واختص كثيرون واشنطن بالانتقادات، بعد اتهامها، الثلاثاء الماضي، الحكومة المركزية بارتكاب «انتهاكات جسيمة» لحقوق الإنسان، وإعلانها رفع اسم إثيوبيا من اتفاقية تجارية مهمة.

في المقابل، سعى متمردو «تيغراي» إلى تهدئة المخاوف بشأن وقوع «حمام دم» في أديس أبابا في حال دخلوها لإسقاط الحكومة.

وقال غيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة التي كانت تحكم البلاد قبل وصول آبي أحمد للسلطة، إن «أديس أبابا بوتقة يعيش فيها ناس من التوجهات كافة، والقول إن العاصمة ستتحوّل إلى حمام دم إذا دخلناها أمر سخيف جداً. لا أعتقد أن هذه الفرضية تتمتع بالصدقية». وأضاف أن «القول إن سكان أديس أبابا يعارضوننا بشدة، مُبالغ فيه».

وأكد رضا أن السيطرة على العاصمة ليست هدفاً، قائلا: «لسنا مهتمين بشكل خاص بأديس أبابا، بل نريد التأكد من أن آبي لا يشكل تهديدا لشعبنا».

وأوضح: «يمكنني أن أؤكد لكم أن ذلك لا يهمنا، نريد ببساطة أن نتأكد من أن صوت شعبنا مسموع، ومن أنه يمارس حقه في تقرير مصيره، خصوصا عبر تنظيم استفتاء لتقرير ما إذا كان يريد أن يبقى في إثيوبيا أم أن يصبح مستقلا».

ووسط أنباء عن فشل الجهود الأميركية التي يجريها المبعوث جيفري فيلتمان في أديس أبابا، لاحتواء انزلاق البلاد باتجاه فوضى كاملة مع إعلان 8 حركات عرقية تحالفها مع متمردي جبهة تيغراي، وصل منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث والمبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي إلى القرن الإفريقي، أولوسيغون أوباسانغو، إلى مكلي عاصمة إقليم تيغراي أمس.

جاء ذلك في وقت دعت 16 دولة جميع أطراف الصراع في إثيوبيا إلى وقف التصعيد والدخول في مفاوضات من دون شروط مسبقة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وحثت تلك الدول، ومن بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، على ضمان ما وصفتها بمساءلة جادة للمسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في إثيوبيا.

ودعا بيان مشترك لتلك الدول إريتريا، أيضا، إلى سحب قواتها فوراً من الأراضي الإثيوبية، وضمان مساءلة قواتها عن الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبتها في إقليم تيغراي.

وبدأ الصراع في شمال البلاد قبل عام، عندما استولت القوات الموالية للجبهة على قواعد عسكرية في تيغراي، ورداً على ذلك أرسل آبي أحمد قوات تمكنت في البداية من طرد قوات الجبهة من عاصمة الإقليم، لكنها واجهت إخفاقا شديدا منذ يونيو وصل إلى حد إعلانها الطوارئ بعموم البلاد ومطالبتها لسكان العاصمة بالتسلح من أجل الدفاع عن مدينتهم مع تقدّم المتمردين.

back to top