طارت جلسة المجلس البلدي العادية المقررة أمس، بعد غياب 9 أعضاء، مما أدى إلى عدم اكتمال النصاب القانوني ورفع الجلسة من جانب رئيس المجلس أسامة العتيبي. ووجه العتيبي الدعوة لانعقاد جلسة عادية 15 الجاري، مؤكداً أن المشاريع التي يحتويها جدول الأعمال في الجلسة لا تحتمل التأجيل، وعلى رأسها التصديق على محضر الجلسة السابقة وما تشمله من قرارات، أبرزها تخصيص موقع في منطقة الصبية للصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لاستقطاب العربات المتنقلة وإنشاء سينما السيارات.
وكان المفترض أن تناقش الجلسة عدداً من المواضيع، أهمها ضوابط وقواعد تسمية المدن والضواحي والمناطق والشوارع، واعتماد القرار المتخذ بشأن تخصيص موقع لصندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مدينة الصبية، فضلاً عن اعتماد رسوم تأمين إقامة المخيمات الربيعية، إذ إن الموسم الربيعي سينطلق 15 الجاري، إلى جانب عدد من المشاريع المهمة.
العربات المتنقلة
وقال نائب رئيس المجلس عبدالله المحري، في تصريح، إن "عدم اكتمال النصاب للجلسة العادية عطل إقرار مشروع تخصيص مليون متر مربع للعربات المتنقلة في الصبية بإشراف الصندوق الوطني"، مؤكداً أنه "موضوع يهم شريحة كبيرة من الشباب، وإن كان مؤقتاً إلا أنه سيحيي المنطقة الواقعة في نهاية جسر الشيخ جابر الاحمد. وأردنا اليوم (أمس) أن نبارك للشباب بالمصادقة على هذا المشروع لكن للأسف لم يحدث".وأكد المحري التزام "البلدي" أمام مجلس الوزراء بأن يرى مشروع الصبية النور في أول ديسمبر المقبل، لكن التعطيل الذي حدث سيؤدي الى عدم اتمام المشروع في المدة الزمنية المحددة له. من جانبه، اعتبر عضو المجلس مشعل الحمضان، أن عدم حضور بعض الأعضاء بقصد أدى إلى تعطيل أعمال المجلس ومشاريعه، مبيناً أن هذا النهج امتد إلى لجان المجلس والتي عطلت بشكل تام كلجنة المشاريع الصغيرة التي لم تعقد منذ تشكيلها أي اجتماع.الجلسة الخاصة
من جهتها، قالت عضوة "البلدي" مها البغلي، إن تعطيل الجلسة أمر مؤسف خصوصاً أن جدولها كان حافلاً بعدد كبير من المواضيع والمشاريع المهمة، التي كان من المقرر انجازها.وأكدت البغلي أنها قدمت استقالتها هي والعضو د. حسن كمال من لجنة شؤون البيئة لعدم انعقادها منذ إنشائها في يوليو 2020، معربة عن أملها أن يلتزم الأعضاء ويتحركوا نحو انجاز أعمالهم، مع قرب نهاية المجلس الحالي.اكتمال النصاب
بدوره، قال العضو أحمد هديان العنزي، إن الجلسة التي ألغيت بسبب عدم اكتمال النصاب كان من المواضيع المهمة المطروحة على جدول أعمالها تخفيض رسوم المخيمات الربيعية، مضيفاً "لا أعلم حقيقة الآثار المترتبة على ذلك التعطيل، خصوصاً ان موسم المخيمات من المقرر انطلاقه 15 الجاري".من جهته، رأى العضو عبدالسلام الرندي أن "عدم حضور بعض الأعضاء يعطل إقرار المشاريع الحيوية والمهمة والطموحة، وأخرى تتبع وزارات الدولة كالكهرباء والاوقاف وكذلك الهيئات مثل هيئة الصناعة"، مضيفاً انه "من الغريب ان يبدأ المجلس دور انعقاده بضعف ملحوظ في اجتماعاته مما انعكس على أداء اللجان والحضور المرتبط بها تنازلي، بالرغم من وصول مشاريع مهمة واخرى متأخرة بسبب جائحة كورونا تحتاج لاقرارها على وجه السرعة".وطالب الرندي أعضاء البلدي بالشعور بالمسؤولية والالتزام بالجلسات لاقرار المشاريع الحيوية والمهمة للوطن.حضور الأعضاء
حضر الجلسة التي لم يكتمل نصابها 7 أعضاء هم، رئيس «البلدي» أسامة العتيبي، ونائبه عبدالله المحري، إلى جانب د. حسن كمال، ومها البغلي، وأحمد هديان العنزي، ومشعل الحمضان، وعبدالسلام الرندي.