محاكمة كاهن لبناني غيابياً في فرنسا بتهمة اعتداءات جنسية
• يُلاحق في قضية اغتصاب واعتداء على ثلاث فتيات
• ابنة أخته سبق وأن ادعت عليه بتهمة التحرش بها
• في حال إدانته سيعاقب بالسجن لـ20 عاماً
بدأت الاثنين محاكمة الكاهن اللبناني منصور لبكي غيابياً بتهمة اغتصاب واعتداء جنسي على أطفال، أمام محكمة جنايات في كاين في غرب فرنسا.ولبكي البالغ من العمر 81 عاماً مقيم في لبنان، ولم يحضر إلى الجلسة، وفق ما أفاد صحافي في وكالة «فرانس برس».وصدرت مذكرة توقيف دولية في حق لبكي في أبريل 2016، ولكن لبنان رفض تسليمه.
وقال المدعي العام باسكال شو «كان التحقيق طويلاً، طويلاً جداً، لم يتجاوب السيد لبكي بتاتاً مع طلبات قاضي التحقيق، مدعياً أن لديه مشاكل صحية لم نتمكن من التحقق منها».ودان القضاء الكنسي في الفاتيكان في 2012 منصور لبكي بالتهم ذاتها.في 2013، تقدّم ضحايا بشكوى أمام القضاء الفرنسي في أعمال تعود إلى التسعينات. وأسس لبكي وأدار بين 1991 و1998 مركزاً لاستضافة أطفال لبنانيين أيتام بسبب حرب لبنان في دوفر لا دليفراند «كالفادوس» قرب كاين في غرب فرنسا، ويتهم بأنه استغل عدداً من الفتيات في المركز واعتدى عليهن في تلك الفترة.ويُلاحق في قضية اغتصاب واعتداء على ثلاث فتيات، لكن واحدة منهن فقط تقدمت بشكوى، وتقول محامية الحق العام صولانج دوميك إن «الفتاتين الأخريين شقيقتان، وتلقيتا تهديدات عدة».وقالت سيليست عقيقي، وهي ابنة أخت منصور لبكي، التي سبق أن ادعت عليه بتهمة التحرش بها أيضاً، إن «الإدانة ستشكل اعترافاً ببراءة الضحايا، إنه أمر أساسي لالتئام الجروح، خصوصاً أنه لا يبدي أي ندم، ويقدم نفسه على أنه ضحية مؤامرة».وقدمت عقيقي من الولايات المتحدة إلى فرنسا لتدلي بشهادتها.ونفى لبكي باستمرار الاتهامات الموجهة إليه.وكان لبكي معروفاً على نطاق واسع في لبنان، لا سيما بسبب أنشطته الخيرية وبرامجه التلفزيونية والإذاعية الدينية، ومنذ بدء الدعاوى في حقه، يعيش بعيداً عن الأضواء في دير تابع لرهبنة لبنانية.وهو معرض في حال إدانته، لعقوبة بالسجن لمدة عشرين عاماً.