عبدالرحمن المطيري: مدينة رياضية متكاملة و6 استادات خلال 6 سنوات

أعلن وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري استراتيجية الهيئة العامة للرياضة اعتبارا من العام المقبل وحتى 2028، مشيرا إلى أنها ستتضمن إنشاء مدينة رياضية متكاملة، إلى جانب إنشاء 6 استادات رياضية في مختلف محافظات البلاد، بالشراكة مع القطاع الخاص، إلى جانب استضافة 45 بطولة ودورة إقليمية وقارية ودولية وعالمية.

وبين وزير الشباب، خلال حفل إطلاق الاستراتيجية أمس، في مركز شباب مدينة جابر الأحمد، أن الاستراتيجية تعتمد على تسخير الموارد والنظم لتنمية ورعاية النشاط الرياضي وإطلاق قدرات وطاقات الشباب الرياضية وتنظيم بيئة العمل الرياضي في البلاد، على أن يكون العمل الجماعي والتشاركي مع الهيئات والمؤسسات ذات الصلة داخل وخارج الكويت عنوانا لها، بما يحقق أهداف التنمية ورؤية "كويت جديدة 2035"، ويسهم في رفع اسم الكويت بالمحافل الرياضية الدولية.

وأضاف أن الهيئة ووفقا للاستراتيجية ستعمل على تنفيذ السياسة الوطنية للدولة في مجال الرياضة، كما ستتعاون مع الشركاء لإرساء قيم الرياضة المنصوصة بالاستراتيجية، وهي العدالة والمساواة والنزاهة والشراكة والتنوع والكفاءة، مشيرا إلى أن أهم هؤلاء الشركاء هم اللجنة الأولمبية والبارلمبية، والهيئات الرياضية، والقطاع الحكومي والخاص والاتحادات النوعية والوكالة الكويتية لمكافحة المنشطات والهيئة الوطنية للتحكيم.

وأشار إلى أن الهيئة ستسعى لتطبيق رؤية الاستراتيجية "بيئة رياضية مستدامة ومناخ دافع للإنجاز"، والتي تطمح للريادة في مجالات الرياضة المختلفة، من خلال تشجيع الشباب على الإقبال على ممارسة الرياضة مع المواظبة والاستمرارية، لتنتقل من جيل إلى جيل بدرجة عالية من الكفاءة والإتقان والتميز لخلق رياضيين طموحين للأفضل دائما.

وشدد المطيري على أن الاستراتيجية وضعت آلية لصناعة أبطال في مختلف الألعاب الرياضية لتحقيق ميداليات متنوعة في دورتي الألعاب الأولمبية، والبارالمبية بصورة مرضية، كما ستعمل على تحقيق أداء عال للرياضة الكويتية على الصعيد القاري، مرتكزين على عدة أمور أهمها تطبيق الحوكمة الرياضية، وتنفيذ الإدارة الرقمية القائمة على النتائج وبناء بيئة ملهمة ومحفزة وإعلاء المصلحة العامة وتوجيه الموارد لخدمة الرياضيين وتعظيم العائد.

وأفاد بأن الاستراتيجية تهدف الى الحفاظ على الارث الريادي المميز للرياضة الكويتية والنهوض بحاضرها ومستقبلها بزيادة الوعي بالرياضة وتوفير بيئة آمنة وتنظيمية وداعمة لتعزيز فرص ممارسة الأنشطة الرياضية، كما ستتيح الوصول للبنى التحتية الرياضية عالية الجودة للجميع، مبينا أن استراتيجية الهيئة تدعم أفضل الممارسات لاستدامة المنشآت وتحسين التنافسية وتنمية المواهب الرياضية الكويتية، فضلا عن تعزيز وتمكين المرأة بكل المجالات الرياضية والمراحل العمرية.

وأشار إلى أن الاستراتيجية وضعت مؤشرات واضحة أمام الهيئة لقياس نجاحها في تنفيذ بنودها من عدمه، مشيدا بجهود فريق صناعة الاستراتيجية من الشباب الكويتي المتطوع ومن موظفي الهيئة، على جهودهم المضنية بهذا الصدد، وأعرب عن ثقته بأبناء وبنات الكويت، في تطبيق هذه الاستراتيجية وتحقيق تطلعات الرياضيين تحت قيادتنا الحكيمة التي ترعى الرياضة والرياضيين.

قال نائب المدير العام لهيئة الرياضة د. صقر الملا إن الاستراتيجية الجديدة التي اعلنها الوزير المطيري تطمح إلى تطوير الرياضة في جميع النواحي، معربا عن ثقته بأن السنوات الست المقبلة ستشهد إنجاز ما أعلنه الوزير.

وأكد الملا أن الجميع من مواقعهم سيعملون على تنفيذ تلك الاستراتيجية، وهو ما يصب بالنهاية في مصلحة الرياضيين بجميع القطاعات، للوصول إلى الغاية المطلوبة، وهي رفع علم الكويت في المحافل الدولية.

ولفت إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى الارتقاء بجميع عناصر المنظومة الرياضية، ودمج الجميع.

حضر حفل إطلاق الاستراتيجية، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة أسد تقي، والمدير العام لهيئة الرياضة حمود فليطح، ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد، وعدد من مسؤولي الهيئة واللجنة، وفريق صناعة الاستراتيجية، وعدد كبير من الرياضيين، إلى جانب وكيل وزارة التربية فيصل مقصيد، وعدد من رؤساء الاتحاد والأندية وأمناء السر.