شاب عمره 29 سنة…

طبيب محترم…

Ad

والجميع يمتدحون خلقه ومهنيته…

تعرض لحادث دهس متعمد مع سبق الإصرار والترصد، وها هو الآن يرقد في حالة خطيرة في العناية المركزة بمستشفى العدان.

يبدو من وصف الحادث أن المعتدي بدا على خلاف مع ذلك الطبيب، وقام بدهسه عمداً!

ماذا فعل بعد الحادث؟

لم ينتظر رجال الأمن، ولم ينتظر الإسعاف للمساعدة في إنقاذ الدكتور حسين جرخي، ولم يحاول مساعدته، وإنما ترك موقع الحادث وذهب مسرعاً إلى مستشفى الطب النفسي.

لم يدر في خلد أحد لماذا فعل ذلك؟

ومن يعرفونه لم يبدِ أي منهم رأياً حول حالة المعتدي العقلية أو كونه مريضاً نفسياً!

بعد أسبوع من الحادث تكشفت الأمور، وإذا بهذا الشخص ذاته سبق له طعن زميل له في مكان عمله لأنه لم يسمح له بدخول مواقف السيارات.

وانتهت القصة لأن لديه ملفاً في الطب النفسي!

الآن فهمنا لماذا هرب إلى مستشفى الطب النفسي بعد دهسه الدكتور حسين جرخي متعمداً، وهذا التصرف السريع من المعتدي يدعو للتساؤل: هل مستشفى الطب النفسي مركز للعلاج أم أنه مركز لاحتواء الجرائم بحجة المرض العقلي أو بأي حجة أخرى؟!

نأمل أن يأتي توضيح المسؤولين حول هذا الموضوع.

فليس من المعقول تصديق أن هذا المستشفى، لسبب أو لآخر، هو مركز لإعطاء أي شخص، حتى لو كان لديه ملف لديهم، ترخيص للطعن والدهس والاعتداء والقتل، وتركهم يتجولون في الشوارع بدلاً من مراقبتهم والحجر عليهم!

بما أن تلك الحادثة وربطها بملف بالطب النفسي تكررت كثيراً، وفي أنواع كثيرة من الجرائم، خصوصاً في السنوات الأخيرة، فإن الموضوع يحتاج وبسرعة إلى توضيح وإيجاد الحلول.

د. ناجي سعود الزيد