حميدتي يدافع عن البرهان والمعارضة تحضّر لـ «مليونية»
في أول ظهور علني منذ أن أعلن الجيش السوداني سيطرته على زمام الأمور في البلاد وإزاحته المكون المدني بالسلطة الانتقالية التي تشكلت عقب عزل الرئيس السابق عمر البشير، أكد قائد «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية، الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس السيادة المنحل، محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، أن إجراءات قائد القوات المسلحة عبدالفتاح البرهان التي اتخذها أواخر أكتوبر الماضي «جاءت لتصحيح مسار ثورة الشعب، والمحافظة على أمن واستقرار البلاد ووحدة شعبنا وأرضنا».وقال إن خطوات الجيش التي تضمنت حلّ مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ، جاءت «بعد أن فشلت كل محاولات الإصلاح، بسبب تمسك فئة قليلة بزمام الأمر في البلاد وانشغالها بالصراع على السلطة، وإهمالها مطالب الشعب التي عبّر عنها في ثورته المجيدة».وقال دقلو، في فيديو عبر «فيسبوك»: «نجدد التأكيد على الالتزام التام بتحقيق أهداف الثورة المتمثل في الحرية والسلام والعدالة، وتيسير سبل الحياة الكريمة للمواطن وتوفير الخدمات الأساسية، وتشكيل الحكومة المدنية المستقلة دون وصاية من أحد، والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام والتحول الديموقراطي ومراعاة المصالح العليا لشعبنا».
وظهر دقلو بزيه العسكري بجانب علم يحمل اسم «قوات الدعم السريع» التي تم ضمها للجيش، قائلا: «نؤكد احترامنا الكامل لحق الشباب والشابات في التعبير والتظاهر السلمي الديموقراطي والعمل على حمايته وتأمينه وفقا للقانون». والالتزام بتشكيل حكومة مدنية ومستقلة، وإجراء الانتخابات البرلمانية عام 2023. وجاء حديث دقلو، بعد أن فرّقت قوات الأمن، أمس الأول، تظاهرتين مناهضتين للإجراءات العسكرية، بإطلاق قنابل غاز مسيّل للدموع، وأوقفت عشرات المتظاهرين في اليوم الأول من حملة عصيان مدني جديدة ضد الجيش الذي سيطر على الحكم. في هذه الأثناء، أعلنت تنسيقيات «لجان المقاومة» والمعارضين من النشطاء والنقابيين وغيرهم، التحضير لتظاهرة مليونية السبت المقبل، تحت شعار «مليونية 13 نوفمبر».وقررت اللجان تعليق العصيان المدني اليوم، في حين سيتم التحشيد بشكل كثيف للتظاهرات المليونية المناهضة لانقلاب البرهان ابتداء من صباح الجمعة.وأمس الأول، طالب الحزب الشيوعي السوداني، برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين وإعادة خدمة الإنترنت والاتصالات بالبلاد، وعودة الحكم المدني الديموقراطي.