تمهيداً لخطوة ستكون الأولى في تاريخ البلاد منذ توحيدها على يد الملك إدريس السنوسي، منتصف القرن الماضي، استقبلت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، أمس، أسماء الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية.وبدأ المرشحون تسجيل أسمائهم لخوض المنافسة، ولمدة أسبوعين، في انتخابات يُؤمل أن تنهي حالة الفوضى والانقسام التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات لائحة طويلة من المرشحين، لاسيما انتخابات الرئاسة المقررة 24 ديسمبر المقبل، والتي تسيل لعاب الكثيرين، بسبب الصلاحيات الكبيرة التي يمنحها القانون للرئيس المقبل.يأتي ذلك وسط توقعات شبه مؤكدة بترشح قائد قوات شرق البلاد خليفة حفتر ورئيس البرلمان، المعترف به دولياً، عقيلة صالح، الذي تحدثت عدة مصادر عن تعرضه لضغوط من أجل التراجع عن ذلك، وفسح المجال أمام حفتر، بهدف عدم تشتيت أصوات المنطقة الشرقية، غير أن أنصار صالح يرون أنّ قائد «الجيش الوطني» ليس الخيار المفضل للمنطقة الغربية، ولا يمكن أن يكون «الحصان الرابح» لإقليم فزّان، خصوصاً بعدما هدّد المجلس الأعلى للدولة بـ«حرب أهلية»، إذا وصل حفتر للحكم.ومن غرب البلاد، تبرز توقعات بترشح وزير الداخلية في «حكومة الوفاق» السابقة فتحي باشاغا، المتحدر من مدينة مصراتة والذي يحظى بقبول تركيا، الداعم الأساسي للسلطة القائمة في العاصمة طرابلس.وحتى الآن، أعلنت عدة شخصيات سياسية ترشحها للتنافس على كرسي الرئاسة، على غرار مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة، السفير إبراهيم الدباشي ورئيس تكتل «إحياء ليبيا» السفير السابق في الإمارات عارف النايض، وكذلك عضو البرلمان عبدالسلام نصية ورئيس حزب التجديد سليمان البيوضي، إلى جانب فنان كوميدي، وآخرين غير معروفين لدى الرأي العام، في وقت لم يجذب المنصب حتى الآن اهتمام المرأة.وستعد الانتخابات الرئاسية، في حال تنظيمها، الأولى منذ 71 عاماً، عقب توحيد أقاليم ليبيا التاريخية، التي تضم طرابلس وفزان وبنغازي.
أخبار الأولى
ليبيا تبدأ تسجيل المرشحين لأول انتخابات منذ توحيدها
09-11-2021