عقدت شركة الخطوط الجوية الكويتية مؤتمراً صحافياً عن آخر مستجدات الشركة وتطوراتها فيما بعد جائحة فيروس «كورونا» المستجد والانجازات التي حققها مجلس إدارة الشركة في الفترة الأخيرة وخطة العمل المستقبلية، حيث ترأس المؤتمر رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية الكابتن علي الدخان بحضور الرئيس التنفيذي المهندس معن رزوقي، وعدد من قيادات الشركة.

وفي كلمته خلال المؤتمر، قال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية الكابتن علي الدخان «لا يخفى على الجميع الصعوبات التي مر بها العالم أجمع إثر جائحة فيروس كورونا وخاصة قطاع السياحة والطيران الذي تأثر بشكل كبير بهذه الجائحة التي أدت إلى ركود حاد في حركة السفر وتأثر حركة الطيران حول العالم بشكل عام والخطوط الجوية الكويتية بلا شك إحدى شركات الطيران التي واجهت هذه المصاعب، حيث استلم مجلس إدارة الشركة الحالي قيادة الخطوط الجوية الكويتية خلال فترة جائحة كورونا وفي سنته الأولى مر بصعوبات أبرزها تحدي التشغيل خلال الجائحة، والعمل نحو تطوير وتحسين أداء الخطوط الجوية الكويتية والصعود بها مرة أخرى في ظل هذه الظروف».

Ad

وأضاف الدخان «إن الخطوط الجوية الكويتية من الشركات القليلة في العالم التي لم تحظى بأي مساعدة مالية من أي نوع كانت من ملاكها خلال فترة الجائحة، كما واجهت الخطوط الجوية الكويتية صعوبات كثيرة منها توقف تشغيل الرحلات التجارية لعدة شهور بسبب الجائحة، ثم عودة التشغيل التدريجي لمطار الكويت الدولي، وتحديد حصتها من التشغيل بما يعادل 30% فقط من مجموع الحصة المقررة لمطار الكويت الدولي وما نتج عن ذلك من تقليل لعدد الرحلات وارتفاع في أسعار التذاكر على غير المعتاد لتغطية تكاليف الرحلة، وانعكاس ذلك على الركاب وتذمرهم المبرر جراء هذا الارتفاع، وذلك حتى شهر نوفمبر 2021 حيث عادت الحصص التشغيلية كما كانت قبل الجائحة وأفضل بجهود وتعاون المسؤولين بالإدارة العامة للطيران المدني ويشكرون على ذلك».

وذكر الدخان «إضافة إلى ما سبق من تحديات التشغيل كان لزاماً على مجلس الإدارة العمل على ملء الشواغر الوظيفية، فكثير من الكفاءات الوطنية منحها قانون خصخصة الشركة رقم 2008/6 وتعديلاته مزايا التقاعد حيث تأثر أداء القطاعات التشغيلية والمساندة مما استدعى قيامنا بإعداد هيكل تنظيمي جديد للشركة يتناسب مع حجمها الجديد ونشاطها الفعلي وهو ما تطلب جهداً كبيراً من مجلس الإدارة الحالي في وضع أسس وقواعد جديدة للعمل الإداري والتشغيلي والفني يقوم على أحدث ما يتطلبه العمل الناجح في قطاع الطيران».

وتابع الدخان «تكللت جهود مجلس الإدارة الحثيثة وسعيه المتواصل في دراسة ومواجهة التحديات التي تواجه الخطوط الجوية الكويتية دراسة متأنية، لإيجاد حلول مناسبة وناجعة والعمل على الخروج بنتائج ايجابية من خلال كفاءة جميع موظفيها ووفاءهم المعهود الذين عملوا بكل جد واجتهاد على أكثر من صعيد للمضي قدماً نحو الحفاظ على مكانة الطائر الأزرق، حيث تكللت نتائج شهر سبتمبر بأرباح وصلت إلى 5 ملايين دينار في حين أن المتوقع كان خسارة تقدر بـ 3 ملايين دينار ولتوضيح النتائج فحتى لو قارناها في فترة قبل كوفيد ومع قمة نشاط الشركة فقد كانت نتائج سبتمبر 2019 خسارة بـ10 ملايين دينار كويتي، ونتوقع أن تكون نتائج شهر أكتوبر الفائت إيجابية كذلك وهذا يعني أن الشركة تسير في الطريق الصحيح في تحقيق الأهداف المرجوة التي رسمها مجلس الإدارة وإذا استمرت تلك النتائج وهو ما نأمله وما نعمل عليه في الوقت الحالي بلا كلل فإننا سنقترب من نقطة التعادل في الميزانية، ولتحقيق هذا التعادل فإننا عملنا وسنعمل على الاستحواذ على الحصة الأكبر من ركاب مطار الكويت الدولي من خلال الارتقاء في الخدمات المميزة والتركيز أكثر على راحة الركاب من جميع النواحي سواءً في مبنى الركاب رقم 4 والخدمات التي تقدم لهم منذ دخولهم المبنى وإنهاء اجرءات سفرهم بكل سلاسة ومرونة وحتى صعودهم على متن الطائرة والاستمتاع برحلة شيقة ومريحة أو عبر محطاتنا الخارجية التي تعمل بشكل متواصل على خدمة الركاب في الخارج والسعي وراء تذليل الصعوبات أمامهم».

وأردف الدخان قائلاً «نحن نعلم ما يحتاجه الراكب أثناء سفره وما قد يعانيه في بعض الأوقات من أمور قد تعكر من صفو رحلته وقد تكون أمور بسيطة ولكنها هامة وجادة لدينا، فللعملاء كل الحق في طلب الخدمة المتميزة وعلينا واجب توفيرها بأعلى المستويات والدرجات لذا نحن نوجّه دائماً باستغلال مسؤولينا لتجربة جميع درجات السفر لمعايشة ما يعانيه الراكب والعمل لإيجاد أفضل الحلول وللوصول إلى أعلى مستويات التميز في خدمة العملاء من حيث جودتها وما يتم تقديمه لهم من خدمات أخرى تجعل رحلتهم مع الخطوط الجوية الكويتية ممتعة ومريحة، ومن ذلك المنطلق أنشأ مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية لجنة تسمى لجنة خدمة العملاء برئاسة رئيس مجلس الإدارة وعضوية الرئيس التنفيذي وكل مدراء الدوائر المعنية حيث ستكون مهمتها واضحة ومحددة وهي العمل عل كل ما يؤدي لراحة العملاء وتطوير الخدمات المقدمة لهم على أكمل وجه وبما يلبي احتياجاتهم ويصل لطموحاتهم إلى أبعد الحدود وذلك من خلال تحويل أي سلبيات في الخدمة إلى ايجابيات تساهم بشكل فعّال في اختيارهم السفر على متن طائرات للخطوط الجوية الكويتية، كما قمنا بوضع أرقام خاصة لتواصل العملاء من خلالها عبر وسائل الاتصال الاجتماعي لسرعة التواصل وسرعة الرد، وهدفنا في ذلك تحقيق الامتياز في تقديم الخدمات المتطورة لعملائنا الكرام منذ بداية الحجز حتى وصولهم إلى الوجهة المطلوبة لتحقيق تجربة سفر ممتعة».

وأشار الدخان قائلاً «إن تحديث أسطول الخطوط الجوية الكويتية يعد من أهم أولويات مجلس إدارة الشركة، حيث أننا نعمل حالياً بشكل متواصل مع شركة ايرباص على تعديل بعض طلبيات الطائرات التي قد تم الاتفاق عليها منذ عام 2014 وسيمكن هذا التعديل الشركة من تطوير خططها التشغيلية والتسويقية بالشكل الذي يتناسب مع احتياجاتها المستقبلية مما سيؤدي إلى أن تكون الخطوط الجوية الكويتية ذات أسطول جديد أكثر مرونة وفاعلية.. أسطول متنوع ومتناسق في أدائه ومواصفاته يليق بالناقل الوطني لدولة الكويت ويسرع الوصول إلى الربحية وتفعيل استراتيجية التشغيل المستقبلية آملين من مصنع ايرباص تفهم وتلبية هذه المطالب وهو ما عهدناه منهم من خلال تاريخ تعاملنا الطويل معهم والذي يعود إلى أوائل الثمانينيات ويمتد حتى الآن».

واختتم الدخان «نشكركم على استجابتكم لهذه الدعوة مؤكدين لكم جميعاً قناعة شركة الخطوط الجوية الكويتية بأنكم كوسائل إعلام بشتى أنواعها أحد أهم روافد التطوير والتواصل مع العملاء، شاكرين لكم جميعاً دعمكم المتواصل لنا».