بوصلة: صناعة التميز المؤسسي
![د. عبدالعزيز إبراهيم التركي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/332_1709994422.jpg)
المرحلة الثانية: التقييم الذاتي للمؤسسة، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق التميز وجودة الأداء المنشود داخل المؤسسة، فمن خلال عملية التقييم الذاتي تتمكن المؤسسة من التعرف على مواطن القوة والضعف في مختلف قطاعاتها، وكذلك التعرف على احتياجاتها ومتطلباتها نحو تحقيق التميز والجودة في الأداء، على أن يتم التقييم الذاتي للمؤسسة بصورة واقعية ومنطقية بعيداً عن المجاملات والمحسوبيات المؤثرة في نزاهة ومصداقية التقييم.المرحلة الثالثة: تحديد أولويات التطوير المؤسسي، وهي مرحلة تتم فيها معرفة جوانب القوة في الأداء المؤسسي، وجوانب الضعف التي تحتاج إلى تطوير وتحسين، بناء على مدى تأثيرها في إنتاجية المؤسسة وتسبب عائقا في تحقيق أهدافها وفق رؤيتها ورسالتها، ليتم اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها ووضعها ضمن أولويات التطوير المبنية على الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة. المرحلة الرابعة: تصميم وإعداد الخطة الإجرائية لتطوير الأداء المؤسسي، ويتم خلالها تشكيل فريق عمل لبناء الخطط، وتحديد الجدول الزمني اللازم لإدارة كل خطة وتنفيذها، وتحديد الأهداف العامة للتطوير المؤسسي، ومستويات الأداء المتوقع بلوغها بنهاية تحقيق وتنفيذ الخطة على الأرض، وكذلك تحديد خطط العمل وتوزيع الأدوار والمهام والمسؤوليات وتحديد مؤشرات النجاح في تحقيق أهداف الخطة والوقت المخصص للتنفيذ والمتابعة.المرحلة الخامسة: متابعة وتقويم الأداء المرتبط بتنفيذ الخطة الإجرائية لتطوير الأداء المؤسسي، ويتم خلالها تشكيل فريق لمتابعة وتقييم الأداء، وتوعيته بأساليب متابعة وتقييم الأداء وفقا للأنشطة الموجودة في الخطة، وكذلك الاتفاق على آليات وأدوات المتابعة اللازمة، والأدلة المطلوب متابعتها، والتأكد من توافرها، وكيفية تحليلها وتقييمها لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وذلك لضمان استمرارية تطوير الأداء للوصول لأعلى مستوى في الأداء وفق مؤشرات معايير ضمان الجودة والتميز المؤسسي. إن أهمية قياس جودة الأداء المؤسسي وربطه بالأهداف الكلية والخاصة والأهداف الاستراتيجية المتصلة برؤية ورسالة المؤسسة أو الدولة تكمن في جودة ربط أداء الأفراد بالأهداف والاستراتيجيات والرؤى التي وضعت لصناعة التميز المؤسسي ضمن إطار زمني محدد، وميزانية محددة من دون هدر أو انحراف عن الرؤية والأهداف الرئيسة.