ذكر الفنان د. فهد العبدالمحسن أن المنصات الإلكترونية ذات أهمية كبيرة، حيث ساهمت في إيجاد ساحة جديدة لعرض الأعمال الفنية، مما عزز غزارة الإنتاج، وساعد في انتشار الأعمال والفنانين.

وعن الأدوار الفنية التي أداها وشعر معها بأكبر قدر من الراحة، قال العبدالمحسن: "أعتقد أنها الأدوار المركبة، حيث إن أغلب أدواري التي جسدتها كانت متنوعة وتركت أثرا عند المشاهد".

Ad

وحول رأيه في جودة الأعمال الفنية خلال السنوات الأخيرة، أضاف: "لا يمكن التعميم، فهناك أعمال جيدة وأخرى لا ترتقي للمستوى المطلوب، والمشاهد هو الحكم في النهاية، حيث يحدد ذلك من خلال الإقبال على المشاهدة".

وتطرق إلى تجربته في مسلسل "الناموس"، الذي تدور أحداثه خلال حقبة السبعينيات، لافتا إلى أن المسلسل ناجح وحقق أصداء، لأنه يتضمن سلسلة من الأحداث المثيرة والمحبوكة دراميا، كما اعتمد على مجموعة متنوعة من الفنانين الكبار والشباب الموهوبين، ما جعل العمل تجربة فريدة ومتميزة.

وبشأن تجربته في مسلسل "درب الهوى" والشخصية التي قدمها، أوضح أنه "من خلال دوري ناقشت العديد من المشكلات الأسرية بأسلوب مختلف عن أعمالي السابقة التي تناولت نفس الموضوع، خاصة أن المسلسل سلط الضوء على أزمة قديمة متوارثة كانت بين عائلتين".

وحول نظرته الأكاديمية للممثل الجيد باعتباره أكاديميا وفنانا، ذكر العبدالمحسن: "الموهبة تولد في أشخاص، ومن الممكن أن يجسد الشخص الموهوب أي عمل، وينجح من أول مرة ويحقق دوره أصداء كبيرة، لكن بنفس الوقت هذا الشخص الموهوب يحتاج إلى زيادة الممارسات والخبرات حتى تصقل وتنمو الموهبة".

وعند سؤاله هل تكرار الأدوار يقتل الفنان، ولماذا، أجاب: "ليس قتلا ولكن بالتأكيد يؤثر على الفنان، أما الممثل المتمكن فيستطيع التنوع في الأداء بما لا يدع مجالا للتكرار، وإن تشابهت الشخصيات".

الجدير بالذكر أن د. العبدالمحسن بجانب عمله كفنان يعمل كرئيس قسم التمثيل والإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل المسلسل الإذاعي الذي كان من بطولته "بطل من بخارى" على الجائزة الذهبية في مهرجان الإذاعة والتلفزيون الثاني عشر، الذي أقيم في مدينة المنامة، وقدم أعمالا فنية كثيرة منها "نوايا"، تأليف الكاتبة نوف المضف، وإخراج منير الزعبي، ومسلسل "كأن شيئا لم يكن" تأليف الكاتبة سحاب، وإخراج حسين الحليبي، وشارك د. العبدالمحسن في بطولته وبجانبه نخبة من نجوم الدراما.

فضة المعيلي