كشف الوكيل المساعد لشؤون الخدمات في وزارة الصحة، م. عبدالعزيز الطشة، عن افتتاح محرقة نفايات جديدة في كبد خلال شهرين، مشيراً إلى أن التخلص من النفايات الطبية يتم وفقاً لاشتراطات ورقابة صارمة، وبتنسيق كامل مع الهيئة العامة للبيئة، وإدارة منع العدوى، وقطاع الصحة العامة في الوزارة.

وأكد الطشة في حواره لـ«الجريدة» أن قطاع الخدمات عمل على إدخال مردود مالي للوزارة يقدر بـ 3 ملايين دينار عن طريق الاستثمار في المزايدات.

Ad

وقال إن إغلاق جميع المحاجر في البلاد جاء لعدم الحاجة إليها، مشيرا إلى وجود خطة لإعادة افتتاح بعضها في كان هناك حاجة لذلك... وفيما يلي نص الحوار:

• حدثنا عن مسؤولياتكم وخدماتكم في مراكز التطعيم وتسهيل إجراءات التطعيم، وما تقييمكم لدور المتطوعين خلال «كورونا»؟

- قطاع الخدمات في الوزارة كان حيويا مع قطاع الصحة العامة والإدارة الفنية، إلى جانب القطاعات الأخرى المختلفة، منذ اللحظات الأولى للجائحة، وكان متواجدا في جميع المرافق، سواء في مراكز الفحص، أو مرافق التطعيم، أو المحاجر، أو المستشفيات الميدانية، أو مراكز الإجلاء في مطار الكويت الدولي، وكان دوره فعالا وأساسيا في جميع المواقع، حيث عمل على توفير كل الخدمات اللوجستية للطواقم الطبية مثل أعمال النظافة، وحراسة المواقع، وتجهيز الأماكن، وتوفير الوجبات للأطقم الطبية، وكل ما تحتاج إليه الأطقم الطبية والفنية والإدارية العاملة في التصدي للوباء.

انحسار الوباء

• ما الدروس المستفادة للقطاع بعد انحسار الوباء؟ وكيف تنظرون إلى مستقبل إدارة الخدمات بالوزارة؟

- «كورونا» تعد أزمة عالمية وجديدة علينا جميعا، وفي الكويت تذكرنا هذه الجائحة بأزمة الغزو وصعوبتها ومرارتها، ولكننا دخلنا تجربة جديدة، ونجحنا في التصدي لها ومجابهتها والانتصار فيها على عدو أزعج العالم كله، وسجلنا خطوات جيدة.

وقد دخلت الوزارة وجميع أطقمها من الصفوف الأولى في التحدي وفزنا فيه، وحققت نسبة تطعيم عالية جداً وصلتنا إلى المناعة المجتمعية.

كما وفرت الوزارة، منذ الأيام الأولى للجائحة، المسحات للكشف عن الإصابة بالعدوى، كما وفرت الأسرة في المستشفيات والأدوية التي لم تشهد أي نقص وكانت متوافرة طوال وقت الجائحة حتى الآن، إلى جانب مواقع وأماكن الفحص، ومواقع التطعيم المنتشرة في كل محافظات الكويت.

إغلاق المحاجر

• ما آخر التطورات بخصوص المستشفيات الميدانية بعد انحسار جائحة كوفيد 19، هل تم إغلاق جميع المحاجر والمستشفيات الميدانية أم مازال بعضها يعمل؟

- تم إغلاق جميع المحاجر، وآخرها محجر الخيران الذي أغلق قبل أيام عقب نحو 20 شهرا من العمل المتواصل والدؤوب، تخللها علاج أكثر من 11 ألف مريض من «كوفيد 19».

وتم إغلاق المحاجر لعدم الحاجة لها، بسبب الاستقرار الكبير في الحالة الوبائية، بفضل التوسع الكبير في التطعيم ضد الوباء، مما أدى إلى التحسن الكبير في الحالة الوبائية، وفي حال استدعت الأمور وزادت الحالات خلال الشتاء، لا قدر الله، فلدينا خطة لإعادة افتتاح بعضها.

تعثر العقود

• أدت ظروف جائحة «كورونا» إلى التأخر أو التعثر في تنفيذ بعض العقود، فما خططكم بشأنها؟

- لله الحمد وخلال أزمة «كورونا» قامت وزارة الصحة بتشغيل اثنين من أكبر المستشفيات في منطقة الشرق الأوسط، هما مستشفيا جابر والجهراء، وبطاقة استيعابية كاملة، وأنجزنا كل المشاريع، وقمنا بالانتهاء من بعض المشاريع المتعثرة.

التخلص من النفايات

• ما خططكم بشأن التخلص من النفايات المرتبطة بحالات العدوى بكورونا؟ وما آلية التنسيق مع الهيئة العامة للبيئة في هذا الصدد؟

- قطاع النفايات في وزارة الصحة لديه سيارات مجهزة لنقل النفايات الطبية، حيث نقوم بالتخلص من تلك النفايات، سواء الموجودة في مراكز التطعيم أو المحاجر أو الفنادق، من خلال سيارات نقل مجهزة بذلك، وحاصلة على ترخيص من الوزارة وفقا لاشتراطات ورقابة صارمة، وإرسالها إلى المحارق التابعة للوزارة في كبد والشعيبة، وبالتنسيق الدائم مع الهيئة العامة للبيئة، ووفقا للاشترطات الصحية التي تحددها إدارتا منع العدوى والصحة العامة بالوزارة.

وقمنا بتدريب العمال على التخلص من تلك النفايات، مع ضرورة التقيد بالاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية، ومنها ضرورة ارتداء الكمامة والقفازات، وهو الإجراء المتبع للتخلص من النفايات الطبية، سواء خلال «كورونا» أو قبلها.

خطط مستقبلية

• ما الخطط المستقبلية لقطاع الخدمات؟

- منذ أن توليت مسؤولية القطاع قمنا بتطوير الأداء، وعملنا على إدخال مردود مالي يقدر بنحو 3 ملايين دينار عن طريق الاستثمار في المزايدات، كما طورنا المحارق للتخلص من النفايات الطبية، وقمنا بإنشاء محرقة جديدة في كبد، للقطاع الأهلي، وتفتتح خلال الشهرين المقبلين، وكذلك هناك محرقة ثانية في كبد أيضا، تابعة لوزارة الصحة، تم تخصيص أرض لإنشائها، وبانتظار إجراءات طرح المناقصة.

وعقب افتتاح المحرقتين سيرتفع إجمالي المحارق الموجودة في الكويت إلى 5، 3 منها تعمل بالفعل منذ سنوات.

• كلمة أخيرة.

- نتذكر جميعا بكل الخير صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، وتوجيهاته السامية خلال الأزمة، كما أتقدم بالشكر إلى القيادة السياسية، وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، وإلى وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح، ومسؤولي الوزارة، على توجيهاتهم وحثهم لنا وللصفوف الأمامية طوال فترة الأزمة، والتي كان لها أثر طيب في نجاحنا في التصدي للوباء.

صرف مكافأة الصفوف الأمامية للعاملين في «الخدمات» قريباً

أكد الطشة أنه تم الانتهاء من رفع جميع الأسماء المستحقة لصرف مكافأة الصفوف الأمامية للعاملين في قطاع الخدمات، وبانتظار صرفها، متوقعا صرفها خلال الفترة القليلة المقبلة، وقبل نهاية العام الجاري.

● عادل سامي