كسرت الإمارات العزلة العربية المفروضة على الرئيس السوري، بشار الأسد، منذ اندلاع الحرب في بلاده قبل أكثر من 10 سنوات.

وأجرى وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، زيارة لدمشق، أمس، التقى خلالها الأسد ومسؤولين سوريين، بعد الاتصال الذي تلقاه ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، منه الشهر الماضي.

Ad

وقالت وسائل إعلام إماراتية، إن وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، كان في استقبال بن زايد بمطار دمشق.

وأفادت مصادر دبلوماسية سورية بأن الوزير الإماراتي سلّم ​الأسد​ رسالتين من رئيس الإمارات، وولي عهد ​أبوظبي، مضيفة أن الجانبين بحثا ملف عودة ​سورية​ إلى جامعة الدول العربية​، قبل أشهر قليلة من موعد انعقاد قمة عربية مقررة في الجزائر.

وقالت وكالة "عمّون" الأردنية، إن الوزير الإماراتي سيجري زيارة لعمان بعد زيارته لدمشق.

وبحسب بيان رئاسي سوري، جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية، وتطوير التعاون خصوصاً في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات.

وأشار البيان إلى أن الأسد نوَّه "بالمواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات، مشدداً على أنها وقفت دائماً إلى جانب الشعب السوري".

ونقل البيان عن بن زايد أنّ "ما حصل في سورية أثَّر على كل الدول العربية"، معرباً عن ثقته بأنّ "سورية بقيادة الرئيس الأسد، وجهود شعبها، قادرةٌ على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب".

إلى ذلك، شدد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وولي عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبدالله، خلال لقائهما في القاهرة، أمس، على أهمية تضافر جهود الدول العربية، للتصدي للأزمات القائمة ببعض دول المنطقة، لاسيما في ليبيا وسورية، في إطار احترام سيادتها ووحدتها.