تبادلت إيران وإسرائيل «تهديدات نارية» مع تعاظم الشكوك حول إمكانية نجاح الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، المقررة نهاية الشهر الجاري، والرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى.

وفي ظل تزايد التشكك والارتياب المتبادل والتقديرات بشأن ذهاب حكومة الرئيس الأصولي المتشدد إبراهيم رئيسي إلى فيينا بـ«سقف مطالب مرتفع» قد ترفضه الولايات المتحدة، أبدى قائد الجيش الإيراني، حبيب الله سياري، استعداد بلاده لتوجيه رد عابر للحدود في حال تعرض أمنها لأي تهديد، مؤكداً أن «إسرائيل تزعزع أمن المنطقة، ويخطئ من يظن أن التحالف معها سيجلب له الأمن».

Ad

في موازاة ذلك، سُجل احتكاك أميركي ـــ إيراني جديد في الخليج بعد أيام من حادثة الناقلة الفيتنامية، حيث قال الجيش الإيراني إنه اعترض مسيَّرتين أميركيتين من نوع «إم كيو 9» و«آر كيو 4» وأجبرهما على مغادرة منطقة مناورات اختتمها أمس.

في المقابل، شدد رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي على أن «إسرائيل تسرع الخطط المعدة للتعامل مع إيران وتهديدها النووي العسكري»، مضيفاً أن تل أبيب «لن تسمح لطهران ووكلائها بالمساس بتفوقها العسكري».

وتابع كوخافي: «لن نسمح بوجود أسلحة مخلة بالتوازن مع حزب الله اللبناني أو أذرع إيران في المنطقة»، مشيراً إلى «تنفيذ عمليات سرية ضد الأعداء في المنطقة العام الماضي».

جاء ذلك، في وقت برزت نقطة خلاف جديدة تزيد احتمال فشل الجولة السابعة من «فيينا»، إذ شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال مكالمة مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان على ضرورة استئناف المباحثات من نقطة توقفها مع فريق الرئيس السابق حسن روحاني يونيو الماضي، وهو ما سبق أن شكك فيه الأخير.

إلى ذلك، علمت «الجريدة»، من مصادرها، أن المرشد الإيراني علي خامنئي، استقبل قبل يومين، القيادي الأفغاني المعارض لحركة «طالبان» أحمد مسعود، نجل الزعيم الراحل أحمد شاه مسعود، في لقاء غير علني بناء على توصية من الرئيس الإيراني وقائد «فيلق القدس» إسماعيل قآني.

وأشارت المصادر إلى أن أحمد مسعود المنتمي لعرقية الطاجيك، وعاش في إيران فترة بعد اغتيال «طالبان» لوالده، طلب من خامنئي تقديم الدعم له ولمجموعته لمواجهة الحركة المسيطرة على كابول، مشدداً على أن حكم الحركة لأفغانستان لن يكون في مصلحة طهران.

طهران - فرزاد قاسمي