يجري الجيش الصيني مناورات عسكرية بالقرب من تايوان، رداً على زيارة وفد من الكونغرس الأميركي إلى الجزيرة، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس».

وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان، أمس الأول، إن المناورات في منطقة مضيق تايوان هي «إجراء ضروري لحماية السيادة الوطنية». ولم يتطرق البيان إلى توقيت المناورات والقوات المشاركة فيها ومكانها.

Ad

وأضاف البيان أن «دورية الاستعداد للحرب المشتركة التي نفذتها (قيادة المسرح الشرقي) بالجيش الصيني كانت مدفوعة بالأقوال والأفعال غير الصحيحة للدول المعنية بشأن قضية تايوان، وأفعال أولئك الذين يدافعون عن استقلال الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي».

وأدان بيان صادر عن وزارة الدفاع الصينية الزيارة بشدة، قائلا «لا ينبغي لأحد أن يقلل من أهمية عزم جيش التحرير الشعبي على حماية السيادة الوطنية للشعب الصيني وسلامة أراضيه».

وقالت وزارة الخارجية الصينية، أمس، إن زيارة وفد من الكونغرس تنتهك سياسة «الصين واحدة»، وإن على الولايات المتحدة وقف جميع أشكال التفاعل الرسمي مع تايوان على الفور.

وصرح وانغ وين بين، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة إعلامية دورية، إن «التواطؤ مع القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان لعبة خطيرة».

وأشارت المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان في مجلس الدولة الصيني، تشو فنغ ليان، أمس الى أن «الأنشطة العسكرية التي يجريها جيش التحرير الشعبي بالقرب من تايوان لحماية السيادة الوطنية مبررة بالكامل، لأنّ تايوان جزء لا يتجزأ من الصين».

وأضافت أن «تدريبات جيش التحرير الشعبي موجهة إلى الأنشطة الانفصالية الساعية إلى ما يسمى «استقلال تايوان والتدخل الخارجي، كما تخدم مصالح الأمة الصينية كلها والمصالح الحيوية لأهالي جانبي مضيق تايوان».

وتابعت: «سيبذل البر الرئيسي أقصى ما في وسعه لإعادة التوحيد السلمي بمنتهى الصدق، لكنه لن يترك مجالا للأنشطة الانفصالية الساعية إلى ما يسمى استقلال تايوان».

من ناحيته، قال الدالاي لاما، الزعيم الروحي للتبت، إنه يرغب بالبقاء في الهند، حيث يعيش منذ العام 1959، بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني في التبت، بدلا من الانخراط في «السياسات المعقدة» بين الصين وتايوان التي تتمسك بالبوذية.

ورفض الراهب البوذي، الذي بلغ عامه السادس والثمانين، في حديث خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، استضافه «نادي المراسلين الأجانب» في طوكيو، التعليق على خطط الرئيس الصيني شي جينبينغ للبقاء في منصبه لولاية ثالثة مدتها خمس سنوات، لكنه قال إن «ميل الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، للسيطرة الاجتماعية الصارمة، قد يكون ضارا لكثيرين».

إلى ذلك، نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مصادر مطلعة أن قمة افتراضية ستعقد بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جينبينغ الأسبوع المقبل، إلا أن الموعد الدقيق لها لم يتحدد بعد.

وعلقت «بلومبرغ» بأن القمة تأتي في ظل تحسن طرأ على العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم خلال الأشهر الماضية، رغم التنازع بشأن تايوان وتزايد المخاوف في واشنطن من توسيع بكين ترسانتها النووية.

وأضافت المصادر أن القمة لن تتطرق إلى قضية إعادة فتح القنصلية الأميركية في تشنغدو، والقنصلية الصينية في هيوستن، اللتين جرى إغلاقهما في يوليو من العام الماضي، في إطار توترات بين واشنطن وبكين.

وفي بيان نشر على الموقع الإلكتروني لسفارة بلاده لدى واشنطن، قال شي جينبينغ، أمس الأول، إن «الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لإدارة الخلافات بشكل صحيح».

وأشار في رسالة تهنئة إلى اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية، قرأها تشين قانغ، السفير الصيني لدى واشنطن، إلى أنه «وفقا لمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، فإن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التبادلات والتعاون في جميع المجالات، والتصدي المشترك للقضايا الإقليمية والدولية وكذلك التحديات العالمية».

وأضاف: «في غضون ذلك، إدارة الخلافات بشكل صحيح لإعادة العلاقات الصينية- الأميركية إلى المسار الصحيح للتنمية السليمة والمطردة».

وكان بايدن قال، أمس الأول، إن الولايات المتحدة ستواصل حظراً فرضته إدارة ترامب على الاستثمارات الأميركية في الشركات الصينية، التي تقول واشنطن إنها مملوكة أو تحت سيطرة الجيش الصيني.

ويهدف هذا التحرك لردع شركات الاستثمار الأميركية وصناديق معاشات التقاعد وكيانات أخرى عن شراء أسهم في الشركات الصينية، التي تصنفها وزارة الدفاع الأميركية بأنها مدعومة من الجيش الصيني.